أعلنت روسيا الدولة الرائدة في تصدير السلاح عن ارتفاع صادراتها من الأسلحة في العام الفائت مقارنة مع عام 2016، وذلك رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وأعلن "سيرغي شيميزوف" المدير العام لشركة "روستيك" الروسية الحكومية خلال لقائه بوتين في مدينة سوتشي، أن صادرات بلاده من الأسلحة ارتفعت عام 2017 بنسبة 2.3%، مقارنة بالعام 2016.
وأفاد "شيميزوف" أن المبيعات بلغت 13.4 مليار دولار في عام 2017، وأن الربح الصافي لـ"روستيك" ارتفع العام الماضي بنسبة 38% مقارنة بعام 2016، وبلغ نحو ملياري دولار رغم العقوبات المفروضة.
وحققت روسيا هذه الأرباح رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الدول الغربية عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
وكان رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع "فلاديمير شامانوف"، قد صرح في شباط الماضي، بأن بلاده اختبرت أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا، ما ساهم في زيادة مبيعات البلاد من السلاح، بما في ذلك إلى دول غير حليفة، إشارة منه على جعل سوريا حقلاً لتجريب السلاح الروسي الذي ارتكب مئات المجازر وقتل الآلاف منذ تدخّل روسيا في سوريا في عام 2015، لإنقاذ نظام الأسد الذي لم يكن قادراً على مواجهة الفصائل العسكرية التي باتت تسيطر على أكثر من نصف البلاد.
وتجري مفاوضات لعقد صفقات بيع منظومة S-400 لكل من السعودية وقطر وتركيا، بالإضافة إلى منظومات أخرى متطورة من السلاح الروسي.
ويزداد الطلب على هذه المنظومة التي تعتبر أحدث منظومات الصواريخ الروسية بعيدة المدى المضادة للطائرات والصواريخ البالستية.