icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار من دون تحسين الخدمة.. الإنترنت في سوريا يزداد سوءاً

2024.09.04 | 13:08 دمشق

الإنترنت
كابلات متشابكة متصلة بجهاز توزيع شبكات ضمن بنية تحتية للاتصالات (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  رفعت الهيئة أسعار الاتصالات مرتين هذا العام، دون تحسن في جودة الخدمات.
  •  الزيادة الأولى بنسبة 35% في مارس، والثانية بين 30-35% هذا الشهر.
  •  وزير الاتصالات السابق برر ضعف الإنترنت باستخدام كبلات النحاس بدلاً من الفايبر، مما يؤثر على الجودة.

رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في حكومة النظام السوري أسعار خدمة الاتصالات مرتين خلال العام الجاري، ورغم ذلك لم يطرأ أي تغيير على جودة الخدمات المقدمة للمشتركين.

وكانت المرة الأولى في شهر آذار/مارس حيث زادت الأسعار بنسبة 35%، وفي بداية هذا الشهر ارتفعت مجدداً بنسبة تتراوح بين 30 و35%، دون أن يكون هناك أي تحسن في جودة الإنترنت والخدمات كما وعدت الهيئة.

وأرجع وزير الاتصالات السابق، محمد الجلالي، عدم تحسن جودة الإنترنت الثابت مقارنة بالإنترنت الفضائي إلى الكبل المستخدم في نقل الإنترنت للمنازل، لكونه من نوع النحاس، وجودة الوصل من كبلات النحاس في أغلب الأحيان لا تكون جيدة وتسبب ضعف الإشارة.

وأضاف لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، اليوم الأربعاء:"ربط الإنترنت في معظم دول العالم أصبح عن طريق كبلات فايبر بدلاً من النحاس، لذا تكون سرعة وجودة الإنترنت أفضل في هذه الدول".

مشروع في دمشق يستثني مشتركي الإنترنت

وتحدث "الجلالي" عن وجود مشروع لربط الإنترنت عن طريق كبلات فايبر في مدينة دمشق بهدف تحقيق سرعات عالية، وسيُستخدم للشركات والمؤسسات وليس لمشتركي الإنترنت، لأن كلفة هذا النوع من الربط تعتبر مرتفعة للمشترك.

ورأى أن رفع أجور خدمات الإنترنت مبرر بسبب التضخم وتدهور سعر الصرف، مما يزيد التكاليف التشغيلية، مضيفاً أن توفير خدمة الإنترنت يتطلب دفع مبالغ بالعملة الأجنبية، وليس مجاناً.

"السورية للاتصالات" تبرر زيادة أسعار خدماتها

وسبق أن بررت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" رفع أسعار خدمات "الشركة السورية للاتصالات" بزيادة تكاليف التشغيل ومحاولة سد الفجوة بين النفقات والإيرادات.

وقال المدير العام للهيئة، منهل جنيدي، إن هذا الرفع جاء بعد دراسة النفقات المالية التي تتحملها "الشركة السورية للاتصالات"، معتبرًا أن زيادة الأسعار تهدف إلى تحسين خدمة الإنترنت في المدن والمناطق الريفية وتوسيع الشبكة الداخلية والبوابة الدولية.

كما سبق أن أرجعت مصادر في "الشركة السورية للاتصالات" المرتبطة بالنظام السوري، انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في بعض المناطق إلى طول فترة التقنين الكهربائي وعدم توفر أنظمة الطاقة الشمسية بالشكل المطلوب.