ارتفعت أسعار سندويشة الشاورما بشكل كبير في دمشق، مما جعلها بعيدة عن متناول معظم المستهلكين، رغم استقرار سعر كيلوغرام الفروج الحي عند 30 ألف ليرة، وفقاً لنشرة التموين الأخيرة.
ورغم انخفاض أسعار الفروج مؤخراً، يبدو أن التسعير المرتفع للشاورما لا يتماشى مع التكاليف الحقيقية.
تكاليف باهظة وأسعار متفاوتة
أظهرت حسابات بسيطة بعيداً عن أرقام التموين أن سعر سيخ الشاورما زنة 25 كيلوغراماً يصل إلى 4.5 ملايين ليرة، بينما يبلغ سعر السيخ زنة 50 كيلوغراماً نحو 9 ملايين ليرة.
أما السيخ زنة 100 كيلوغرام فيُقدر بـ18 مليون ليرة، وصولاً إلى 36 مليون ليرة لسيخ بوزن 200 كيلوغرام.
في المقابل، تتراوح أسعار بيع الكيلوغرام من الشاورما في مناطق دمشق المختلفة بين 175 ألفاً و225 ألفاً، بينما تسعّره التموين رسمياً بـ133 ألف ليرة.
أرباح مبالغ فيها
بحسب مصادر مختصة نقلت عنها صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فإن أرباح بيع سيخ شاورما زنة 25 كيلوغراماً يومياً يمكن أن تصل إلى 53 مليون ليرة شهرياً، بعد خصم التكاليف المتمثلة بثمن الفروج، الغاز، أجور العمالة، والمواد الأخرى.
ووفق الصحيفة، تثير هذه الأرقام الشكوك حول المنطقية والعدالة في عملية التسعير، حيث يرى البعض أنها تتجاوز المعقول بمراحل.
خلافات بين التموين وحماية المستهلك
من جهته، اعتبر مصدر في تموين ريف دمشق أن الأسعار الحالية للشاورما تُعد منطقية وفقاً لسعر الفروج.
وأوضح أن التسعير يتم تحديثه كل ثلاثة أيام لضمان المصداقية، مشيراً إلى أن دوريات التموين تراقب المحال وتخالف من يرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
على النقيض، رأى رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها، عبد العزيز المعقالي، أن الأسعار غير منطقية وتعكس جشع بعض أصحاب المحال الذين يلجؤون إلى تقليل كمية اللحم وزيادة الخبز والمايونيز والخضار في السندويشة.
دعوات لضبط الأسعار
وأوضح أن السعر المنطقي لسندويشة الشاورما لا ينبغي أن يتجاوز 15 ألف ليرة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الأسعار ومنع الأرباح غير المشروعة.
وأكد أن الجمعية تعمل على رفع كتاب رسمي للجهات المعنية لضبط الأسعار وجعلها في متناول الجميع، معتبراً أن الشاورما كانت طعام الفقراء، لكنها الآن باتت بعيدة عن متناول 90% من المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر.