ملخص:
- الشابان يعملان في مجال الألمنيوم والموبيليا، وكانا عائدين بسيارة سوزوكي بعد شراء بضائع من دمشق.
- حاولت عائلة عامر تقديم بلاغ للشرطة، لكن طُلِبَ منها الانتظار عدة أيام قبل قبول البلاغ.
- يشهد الوضع الأمني تدهوراً متزايداً في مناطق النظام السوري مع تكرار عمليات الخطف والعنف.
انقطع الاتصال مع الشابين عامر محمود محمد الشكري من درعا، وعمر أكرم نصر من السويداء، أثناء عودتهما من دمشق إلى السويداء يوم الخميس، في ظروف غامضة.
وأوضحت مصادر محلية من مدينة شهبا لـ"السويداء 24" أن عامر وعمر، اللذين يقطنان في مدينة شهبا، يعملان في مجال الألمنيوم والموبيليا، وقد توجها إلى دمشق بسيارة سوزوكي لشراء بضائع، ثم فُقِدَا في طريق العودة.
وكشف مصدر مقرب من عامر، الذي ينحدر من بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، أنه لا يواجه أي مشاكل أمنية، ويعتاد التنقل بين السويداء ودمشق لمتابعة أعماله، مؤكداً أنهم حاولوا تقديم بلاغ حول اختفائه لدى الشرطة، لكنهم طُلِبَ منهم الانتظار عدة أيام قبل قبول البلاغ.
وناشدت عائلة الشاب عامر من يعرف أي معلومات عنه وعن الشاب عمر الذي كان برفقته بإبلاغهم بها، مؤكدة عدم توفر أي تفاصيل حول مصيرهما حتى الآن، ولا عن السيارة التي كانا يستقلانها.
حوادث خطف متكررة
يشهد الوضع الأمني في مناطق سيطرة النظام السوري تدهوراً غير مسبوق، إذ تنتشر مظاهر العنف والانفلات الأمني بشكل واسع، متمثلةً بعمليات القتل والخطف والاعتقال التعسفي التي أصبحت مشهداً يومياً يؤرق حياة المدنيين.
هذه الأعمال تحدث في ظل غياب أي دور فاعل للأجهزة الأمنية، مما يعكس حالة من الفوضى التي تعيشها تلك المناطق.
من جهة أخرى، تهيمن على المشهد عشرات الميليشيات التابعة للنظام وأخرى مدعومة من إيران، التي تفرض سيطرتها على المدن والبلدات بوسائل قمعية وأجندات مختلفة، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى الواقع الأمني الهش.
ولا تلتزم هذه الميليشيات بأي ضوابط قانونية، بل تتصرف بحرية مطلقة، مما يزيد من وتيرة الجرائم ويفاقم معاناة السكان، ويخلق بيئة خصبة للجريمة والإفلات من العقاب.