أطلقت منظمة مهرجان اللاجئين بأسكتلندا برنامجاً للصيف خصص لتوحيد الجاليات في عموم البلد، حيث ينظم مجلس اللاجئين الأسكتلندي هذا المهرجان ابتداء من 16 من حزيران حتى 25 منه.
ومن المقرر إقامة أكثر من مئة حفلة ومناسبة تخص الجاليات في مختلف أنحاء أسكتلندا، حيث تنظم الجاليات التي استقر أفرادها في أسكتلندا بعد الفرار من الحرب والاضطهاد في دولهم تلك المناسبات، ويأتي على رأس تلك الدول أوكرانيا وأفغانستان وسوريا واليمن وأريتريا وإيران وغيرها الكثير.
سيكون الأمل عنوان مهرجان هذا العام، إذ ستعرض معظم الحفلات والمناسبات قصصاً ملهمة وستقوم ببث روح الأمل بين الناس مع الحلم بمستقبل أفضل.
أما في مركز Hope Wellbeing بمدينة آير، فستقام احتفالية خاصة بالمطبخ السوري والأوكراني في أحد المقاهي، وعنها يخبرنا صابر ظاظا المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين الأسكتلندي فيقول: "إن مشاركة قصص الناس الذين استقروا في أسكتلندا والاحتفاء بها وبالفرق الإيجابي الذي صنعوه بالنسبة لجالياتهم صار أهم بكثير مما كان عليه من قبل، خاصة الآن، بعدما أصبح الحق بطلب اللجوء مهدداً وصار السياسيون يستخدمون لغة عنصرية معادية للمهاجرين تحرض على الكراهية والخوف والانقسام، وهذا ما دفع منظمة مهرجان اللاجئين بأسكتلندا لطرح رؤية إيجابية مبنية على الأمل وذلك فيما يخص حياة الجاليات في أسكتلندا. إذ عندما يتم الترحيب بالناس مع تقديم الدعم لهم وجعلهم يشعرون بأنهم في بيتهم ووطنهم وسط الأحياء الجديدة التي يقيمون فيها، عندها لابد أن يواصلوا نجاحهم وازدهارهم. والمهرجان يقدم الجاليات لدينا بأبهى حالاتها وذلك من خلال الجمع بين الناس القادمين من بيئات مختلفة وخلق حالة فهم فيما بينهم مع الاحتفاء بتنوعهم وصداقتهم وتضامنهم. ومن منبري هذا أشجع الجميع على المشاركة قدر الإمكان لإضفاء ألوان ونكهات وأجواء متنوعة على المهرجان، كما عليكم أن تجربوا طعاماً لم تتذوقوه من قبل، وأن تسمعوا موسيقا لم يسبق لكم سماعها، وأن ترقصوا كما لم ترقصوا أبداً، وأن تحتفلوا برفقة أشخاص قد لا تتسنى لكم أي فرصة أخرى للقائهم من جديد، لذا نتمنى أن تنضموا إلينا في هذا الاحتفال المميز بالفنون والثقافة والمجتمع".
المصدر: Ayr Advertiser