أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ الأهالي في مدينة منبج شرقي حلب، نفّذوا إضراباً جديداً، اليوم الخميس، احتجاجاً على ممارسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تسيطر على المدينة.
وجاء الإضراب - بحسب المصادر - استجابة لدعوات عشائرية وناشطين، دعوا إلى إغلاق المحال التجارية وتوقيف الأعمال في مدينة منبج، احتجاجاً على ممارسات "قسد"، خاصةً التجنيد الإجباري الذي تفرضه على شبّان المدينة.
وتحت شعاريْ "إضراب الكرامة" و"لا للتجنيد الإجباري"، طالب الأهالي والناشطون في منبج بـ"إيقاف التجنيد الإجباري، ورفع أجور الموظفين والعمال وتحسين الوضع المعيشي عبر خفض الأسعار، خاصةً المحروقات والمواد الغذائية الأساسية".
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) January 26, 2023
وذكرت المصادر أنّ الأهالي والناشطين طالبوا أيضاً بـ:
- تحسين وضع الخبز وزيادة كمياته.
- تأمين المواد المحتكرة ومحاربة التهريب.
- تخفيف الضرائب وتكاليف السجلات التجارية.
- محاسبة الفاسدين.
- تأمين الكهرباء لأسواق منبج ليلاً نهاراً وتأمين الحماية لها.
كذلك طالبوا بـ"تحسين رواتب المعلّمين، وتعيين مدرّسين في المدارس التي يوجد فيها شواغر بمنطقة منبج"، مشدّدين أيضاً على ضرورة مكافحة تجّار ومروّجي المخدرات ومحاسبة المتورطين من المسؤولين.
اعتقالات مستمرة في منبج
وبحسب ناشطين، فإنّ دوريات "قسد" اعتقلت، خلال الأيام الماضية، عشرات الشبّان - بينهم قاصرون وجامعيون - في عموم مناطق سيطرتها بهدف تجنيدهم في صفوف قواتها، ومن تلك المناطق منبج وريفها.
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) January 26, 2023
وذكر الناشطون أنّ دورية لــ"قسد" انهالت، أمس الأربعاء، بالضرب على طفل يبلغ من العمر 13 عاماً في مدينة منبج، وذلك بعد رفضه الصعود إلى سيارة عسكرية خلال اعتقاله.
اقرأ أيضاً: احتجاجات ضد "قسد" في منبج بعد اختطاف طفل للتجنيد الإجباري
وأضافوا أنّ "قسد" تُغلق، منذ أمس، طريق "قره قوزاق" شرقي منبج، وتمنع خروج المدنيين، وسط أوضاع إنسانية صعبة جداً، خاصة للمرضى الذين يتلقّون العلاج في مدينة عين العرب (كوباني) القريبة.
من جانبه، ذكرت وكالة "الأناضول" أنّ منطقة منبج التي يشكّل العرب 99% من سكّانها شهدت، خلال السنوات الماضية، العديد من الإضرابات والاحتجاجات ضد ممارسات "قسد"، على رأسها التجنيد الإجباري.
وتسيطر "قسد" على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها - بدعم جوي من قوات التحالف الدولي - ضد تنظيم الدولة (داعش)، وتشهد المدينة بين حين وآخر إضرابات ضد انتهاكات "قسد" والمكوّنات التابعة لها.
يشار إلى أنّ "قسد" تشنّ عمليات أمنية في معظم مناطق سيطرتها شمالي سوريا، معظمها تستهدف الشباب (ذكوراً وإناثاً) بهدف تجنيدهم في صفوفها، آخرها "حملة الانتقام" في الرقة، التي اعتقلت خلالها أكثر من 130 شخصاً.