قطع متظاهرون، صباح اليوم الأربعاء، الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة الهول في الريف الجنوبي، احتجاجاً على سوء الخدمات والأوضاع المعيشية في المنطقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
وقال صالح العبيد - أحد المحتجين لـ موقع تلفزيون سوريا - إنّ "أهالي عشرة قرى على الأقل تجمّعوا صباح اليوم قي قرية معروف وقطعوا الطريق بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجاً على سوء الخدمات".
القرى التي شارك أهلها في التظاهر والاحتجاج هي: "رجمان شرقي، والأحمر، وأم شارة، وخربة الحجي، والهاشمية، وصخر، وصرين، والصلالية، وأم اللحم، والسحيل".
وأضاف العبيد أنّ "المحتجين طالبوا بتوفير المياه والخبز والمحروقات وتحسين الخدمات في مناطق ريفي الحسكة الجنوبي والشرقي، التي تشهد تهميشاً مقصوداً من الإدارة الذاتية".
ونتيجة لقطع الطريق، اضطر موظفون في منظمات محلية ودولية عاملة في مخيم الهول، للعودة إلى مدينة الحسكة، في حين حاول بعضهم سلوك طريق قرية العريشة للوصول إلى المخيم.
وتداول ناشطون صوراً تُظهر تجمّع عشرت الأشخاص في منتصف الطريق الواصل إلى بلدة الهول، وهم يضعون الحجارة ويشعلون الإطارات (الدواليب) لقطع الطريق.
أحد المحتجّين وجّه اتهاماً إلى مسؤولي الغاز في "الإدارة الذاتية" ومسؤولي البلديات بأنّهم وراء سرقة نحو ألف أسطوانة غاز، وأكثر من 200 دفتر عائلة بذريعة تسجيلهم لدى "الهلال الأحمر" التابع للنظام السوري لتسلّم مساعدات إنسانية".
ويشتكي المحتجون من ارتفاع أسعار المياه، حيث وصل سعر الخزّان الواحد (سعة ألف لتر) إلى أكثر من 25 ألف ليرة سوريّة، وأشار آخرون إلى أنّهم لا يحصلون على مخصّصاتهم اليومية من الخبز، حيث تحصل كل عائلة - مكونة من ستة أفراد على الأقل - لمرة واحدة أو مرتين على ربطة خبز واحدة (9 أرغفة).
يشار إلى أنّ سكّان محافظة الحسكة يعانون من نقص حاد في الغاز المنزلي والمحروقات، رغم سيطرة "قسد" على آبار النفط في دير الزور والحسكة، إضافة إلى معمل غاز السويدية الذي يصل إنتاجه إلى 14 ألف أسطوانة غاز يومياً.