تظاهر العشرات أمام مقر مقاطعة الحسكة التابع للإدارة الذاتية في حي تل حجر احتجاجاً على رفع أسعار الوقود وعدم توفر المياه والغاز وسوء الخدمات في المدينة فيما طالب آخرون باستعادة أسطوانات غاز سرقت من قبل متعهدين قبل نحو عام.
وقطع المتظاهرون الطريق العام بالقرب من دوار الحمامة أمام مقر مقاطعة الحسكة ورفعوا شعارات تطالب بتحسين الخدمات والوضع المعيشي.
وقالت سهام علي إحدى المشاركات في المظاهرة لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "سكان المدينة يعانون من ظروف معيشية صعبة من جراء الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية بسبب رفع سعر المحروقات وانخفاض قيمة الليرة السورية".
الإدارة الذاتية عاجزة
وأوضحت علي أن "الإدارة الذاتية عاجزة عن توفير المياه لسكان المدينة بعد توقف محطة علوك، حيث يضطر الأهالي لشراء أسطوانة الغاز بسعر 100 ألف ليرة سورية بسبب عدم استلام المواطنين لمخصصاتهم الشهرية من 3 اشهر".
وتخصص "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، أسطوانة غاز واحدة لكل عائلة شهرياً، بسعر ١٠ آلاف ليرة بعد أن كانت 7500 ليرة، لكن أغلب الأهالي لا يستلمون مخصصاتهم إلا بعد أشهر.
وطالبت سيدة من ريف الحسكة الغربي عبر موقع "تلفزيون سوريا"، إلى جانب عشرات العوائل الأخرى الإدارةَ الذاتية؛ بتوفير الغاز واستعادة أسطوانات غاز سرقت من قبل متعهد قبل نحو عام.
وأضافت السيدة أن المتعهد المعتمد من قبل الإدارة الذاتية "سرق أكثر من ألفي أسطوانة لسكان قرى مشيرفة، الهمانية، أم الويل وتل مجدل والباغية وقرى أخرى بمنطقة جبل عبد العزيز غربي المدينة".
ووعدت الإدارة الذاتية سكان هذه القرى باستعادة أسطواناتهم منذ أشهر ولكنها لم تلتزم بوعودها موضحة بأن المسؤولين "يمنحونا وعودا كاذبة في كل مرة نطالبهم بحقنا".
وانتشر عناصر من استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أو ما يعرف بجهاز الأمن العام بين المتظاهرين وصادروا أجهزة موبايل لأشخاص حاولوا تصوير المظاهرة واعتقلوا عددا منهم بحسب مصدر مطلع.
رفع أسعار المحروقات بنسبة تجاوزت 100%
والأسبوع الفائت رفعت "الإدارة الذاتية" أسعار المحروقات بدون إصدار قرار رسمي واكتفت بنشر تعميمات داخلية تنص على "رفع سعر لتر المازوت المخصّص للتدفئة من 150 ليرة إلى 350 ليرة سورية، والمازوت المخصص للسيارات - عبر البطاقة - من 425 ليرة إلى 525 ليرة للتر الواحد، والمازوت الحر من 1200 ليرة إلى 1700 ليرة".
وحددت الإدارة الذاتية سعر لتر البنزين "سوبر" بـ 225 ليرة إلى 425 ليرة، ورفعت سعر البنزين الحر من 1200 إلى 1700، وسعر أسطوانة الغاز حدد بـ10 آلاف ليرة وكانت سابقاً بـ7 آلاف، وسعر لتر الكاز بـ425 ليرة بدلاً من 225 ليرة".
سوء خدمات
ومطلع حزيران الفائت احتج عشرات الأهالي من جراء عدم حصولهم على مستحقاتهم الشهرية من الغاز المنزلي، وأشعلوا الإطارات بالقرب من دوار الحمامة وقطعوا الطريق العام في المدخل الشمالي للمدينة.
ويعاني سكان محافظة الحسكة من سوء الخدمات عموماً في ظل عدم توفر مياه صالحة للشرب بسبب توقف محطة علوك منذ نحو شهر، إلى جانب نقص حاد في الغاز المنزلي والمحروقات، رغم سيطرة قوات "قسد" على آبار النفط في دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى معمل غاز السويدية الذي يصل إنتاجه إلى 14 ألف أسطوانة غاز يومياً، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لـ موقع تلفزيون سوريا.