icon
التغطية الحية

احتجاجات شعبية في البوكمال تطالب بإزالة مقار "الفوج 47" التابع لـ"الحرس الثوري"

2024.09.18 | 17:24 دمشق

الحرس الثوري يجبر صهاريج المياه على التفريغ في مقراته بالبوكمال
عناصر من الحرس الثوري في البوكمال - صورة أرشيفية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أهالي ريف البوكمال يطالبون بانسحاب "الفوج 47" التابع لـ"الحرس الثوري" من المنطقة. 
  • المطالبات جاءت بعد استهداف "الفوج 47" لشاحنة مدنية ومقتل مدنيين. 
  • منذ 2017، عززت الميليشيات الإيرانية وجودها في البوكمال بعد السيطرة على المدينة.
  • "الفوج 47" يعتبر أبرز تشكيلات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وله دور في تأمين الممرات وحماية قوافل الإمداد وتدريب عناصر الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة. 

أفادت مصادر محلية من ريف البوكمال، الخاضع لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بأن الأهالي طالبوا، أمس الثلاثاء، بانسحاب "الفوج 47" التابع للحرس الثوري الإيراني من قرى ريف البوكمال.

ووفقاً لشبكة "دير الزور 24" المحلية، توجهت مجموعة من الأهالي إلى قائد "الفوج 47" مطالبين بإخراج هذه المقار والنقاط العسكرية من قرى ريف البوكمال في شرقي دير الزور.

وأوضحت الشبكة أن هذه المطالب جاءت عقب حادثة استهداف "الفوج 47" لشاحنة مدنية بين قريتي السكرية وعشائر في ريف البوكمال، ما أدى إلى مقتل مدنيين.

الميليشيات الإيرانية في البوكمال

منذ استعادة النظام السوري بدعم من الميليشيات الإيرانية السيطرة على البوكمال من تنظيم "داعش" في أواخر عام 2017، بدأت تلك الميليشيات بالتمركز في المدينة والقرى المحيطة بها.

وأسست تلك الميلشيات عدداً من المقار والنقاط العسكرية على امتداد الحدود وفي مواقع استراتيجية داخل المدينة، بهدف تأمين الطريق البري وتعزيز الوجود الإيراني في سوريا.

ويعد "الفوج 47" أحد أبرز التشكيلات العسكرية التابعة لـ"الحرس الثوري" في المنطقة، ويتخذ من البوكمال قاعدة عمليات رئيسية، حيث ينتشر في عدة مواقع حول المدينة وفي القرى المجاورة، ويشرف على مهام عديدة، تشمل تأمين الممر البري، وحماية قوافل الإمداد، وتوفير التدريب والدعم اللوجستي للميليشيات الإيرانية.

في المقابل، يثير انتشار الميليشيات الإيرانية سخط السكان في البوكمال وريفها، بسبب الممارسات التي تقوم بها هذه الميليشيات، مثل الاستيلاء على منازل ومزارع تعود ملكيتها للمدنيين واستخدامها كمقار عسكرية ونقاط تفتيش. 

قصف الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا

تتعرض مواقع الميليشيات الإيرانية بين الحين والآخر لقصف من التحالف الدولي وإسرائيل، ما يدفع الميليشيات إلى تغيير مواقع تمركزها أو رفع علم النظام السوري للتمويه.

في الآونة الأخيرة، تزايدت مخاوف الميليشيات الإيرانية من احتمالية تعرضها لضربات من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وتوعد طهران بالرد على إسرائيل وحلفائها، مشيرة بذلك إلى الولايات المتحدة.