أعلنت متحدثة حكومية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد موعدا لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي عازم على دخولها.
وقالت راكيلا كارامسون، متحدثة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بشأن رفح، حدد رئيس الوزراء موعدا وسندخل رفح"، من دون ذكر أي تاريخ.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيتوجه إلى اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة التي تعد الملاذ الأخير لنحو 1.4 نازح من القطاع، وذلك بعد انتهاء عملية التوغل في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال قائد الكتيبة 932، اليوم الخميس، للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: "نحن ذاهبون إلى رفح"، وفقاً لما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، أفاد موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي بأن مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل سيعقدون اجتماعا افتراضيا بخصوص عملية رفح، الخميس المقبل.
מפקד גדוד 932, סא״ל דותן, בסיום הפשיטה בפאתי מחנה הפליטים נוסיראת: ״אנחנו הולכים לרפיח, וניתן להם בראש. עם ישראל סומך עליכם שתעשו את זה הכי טוב שאפשר, כמו בנוסיראת וכמו בזיתון וכמו בדרג׳ תופאח וכמו בשיפא - גם ברפיח״.
— דורון קדוש | Doron Kadosh (@Doron_Kadosh) April 18, 2024
אמש הסתיימה הפשיטה הממוקדת של אוגדה 162 בפאתי נוסיראת. pic.twitter.com/u3jaTD30Su
مقايضة رفح بالرد على إيران
لكن مسؤولين أميركيين نفوا بشكل قاطع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعطت الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران، ردا على الهجوم غير المسبوق الذي وقع السبت الماضي.
وقالت المتحدثة الحكومية الإسرائيلية، نقدر أي دعم أميركي في تفهم أهدافنا من هذه الحرب، وهي: تحقيق نصر كامل، والتأكد من أن حماس لا تشكل تهديدا لمواطنينا.
وتصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
يذكر أن إسرائيل أجبرت معظم الفلسطينيين في شمالي القطاع ووسطه، خلال الحرب المستمرة، على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
وتأتي التهديدات باجتياح رفح وسط تصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن الاستعداد لاجتياح رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها.
ومنذ 195 يوماً، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".