اجتياح رفح.. في اليوم الثالث الجيش الإسرائيلي يقصف مبان سكنية وسط مدينة رفح

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفاً مدفعياً استهدف مبان سكنية وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاشتعال النيران داخلها.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت عمارات زعرب وقشطة والمصري، وسط رفح، ما أدى لاشتعال النار داخل هذه المبان السكنية.

وأضافت أن طواقم الدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الحرائق المندلعة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على المنطقة، ولم يتضح بعدد حجم الخسائر.

كما شن جيش الاحتلال عدة غارات جوية مصحوبة بقصف مدفعي على مناطق متعددة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بما فيها محيط معبر رفح وحي الجنينة.

في غضون ذلك، جرت مواجهات ضارية بين الجيش الإسرائيلي وأفراد المقاومة الفلسطينية على أطراف مدينة رفح وسُمع أصوات تبادل إطلاق النار على فترات متقاربة.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 55 قتيلاً وإصابة 200 خلال الساعات الـ 24 الماضية.

ووفقاً للتقرير الإحصائي اليومي، الذي تصدره وزارة الصحة بغزة، فإن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 34.844 قتيلاً فلسطينياً و78.404 مصابين منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

في المقابل، كشف الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي إصابة 3 من الجنود الإسرائيلي في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

في حين ما يزال معبر كرم أبو سالم (جنوب معبر رفح) مغلقاً، ونفى متحدث هيئة المعابر بغزة هشام عدوان صحة إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول المساعدات للقطاع، بحسب "الاناضول".

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن الاحتلال أعاد إغلاق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود واحدة لوكالة أونروا إلى قطاع غزة

وقالت مراسلة "تلفزيون سوريا"، في قطاع غزة، أصيب 6 عمال فلسطينيين برصاص الاحتلال في أثناء وجودهم حافلة تابعة شركة "شحيبر" شرق رفح خلال توجههم إلى معبر رفح لإدخال شاحنات المساعدات.

بدورها، رفضت "الأونروا" التوجه إلى المعبر لاستلام شاحنات المساعدات بسبب استهدافات الاحتلال في المنطقة.

اقرأ أيضاً

استئناف مفاوضات "هدنة غزة" في القاهرة بحضور جميع الأطراف

اجتياح رفح

صباح الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح القريبة من الحدود مع مصر، وقال إنها "محدودة النطاق"، وأعلن أمس الثلاثاء اجتياح معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في الوقت الذي تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس وحضور الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق هدنة.

وسبق أن أعلنت حماس، الاثنين، قبولها بمقترح اتفاق مصري قطري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم أنه "لا يلبي متطلبات" تل أبيب، وأعلن تمسكه باستمرار العملية العسكرية في رفح.

الجيش الإسرائيلي: غزة "إحدى أصعب ساحات القتال في العالم"

وصف متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأربعاء، غزة بأنها "إحدى أصعب ساحات القتال بالعالم"، في وقت تواصل فيه تل أبيب حربها على القطاع الفلسطيني للشهر السابع.

وقال هاغاري، خلال مؤتمر تنظمه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "ربما تكون غزة من أصعب ساحات العالم من حيث القتال وكثافته والأنفاق التي حفرتها حركة حماس تحت الأرض".

وأضاف: "على المستوى السياسي، وافقنا على خطة عملياتية للحرب (..) رأينا أننا سنتعامل أولا مع مراكز الثقل الرئيسية لحماس، وهي شمال قطاع غزة وخان يونس (جنوب)".

وشدد على أن "العملية العسكرية في (مدينة) رفح (جنوب) لا تضمن وقف الهجمات الفلسطينية".