بحث "المجلس السوري الصيني" في دمشق، آليات تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والعقبات أمام هذا التعاون، بعد أيام من زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الصين.
وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا": "ناقش مجلس الأعمال السوري الصيني خلال اجتماعه اليوم سبل تطوير التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين، والعمل على الارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية".
رئيس المجلس التابع للنظام محمد حمشو قال لـ "سانا"، إن "دور المجلس تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سورية والصين، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتشجيع المنتج السوري على دخول الأسواق الصينية عن طريق وضع خطة وآلية عمل للصادرات السورية".
وأضاف أن الجانبين بحثا المعوقات والصعوبات التي تواجه الصادرات السورية إلى الصين، حيث تفرض واشنطن عقوبات على النظام السوري تطول المتعاملين معه، وفق قانون قيصر.
وعقب زيارة بشار الأسد إلى الصين، أكد مسؤول في الإدارة الأميركية، أن المساعدة الصينية للنظام السوري لن تتحقق ما دامت العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على النظام قائمة.
واقترح المجلس السوري الصيني، "إنشاء مكتب مشترك من خلال رجال الأعمال، يقوم بحل مشكلات تحويل الأموال والسعي إلى إقامة مذكرات تفاهم بين الجانبين حول المواد الغذائية التي يمكن تصديرها والتوافق عليها".
التوقيع على ثلاث وثائق للتعاون
يأتي ذلك على خلفية تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا خلال لقائه رئيس النظام بشار الأسد بمدينة خانجو يوم الجمعة.
ووقع بشار الأسد وشي جين بينغ ثلاث وثائق للتعاون، الأولى تشمل التعاون الاقتصادي، والثانية مذكرة تفاهم مشتركة للتبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، أما الثالثة فهي مذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة تعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
بشار الأسد يسوق لزيارته
وبعد زيارة قام بها بشار الأسد إلى الساحل السوري، قال خلال مقابلة على تلفزيون الصين المركزي CCTV الأسبوع الماضي، "لنكن واضحين هو وضع سيئ، لأن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية، مشكلة معاشية بالنسبة للوضع الاقتصادي أقصد، المعاناة تزداد (...) لكن هذا لا يعني بأننا لا نستطيع أن نقوم بشيء وهذا أحد العناوين لهذه الزيارة..".
اقرأ أيضا: في خطوة استباقية.. بشار الأسد يحاول نزع الفتيل في الساحل السوري
وأشار إلى أن الجانب الاقتصادي والتنموي كان "أحد العناوين الواسعة" خلال لقائه بالمسؤولين الصينيين، موضحا أن النظام والصين سيضعان آليات لتحويل العناوين إلى مشاريع.
وجاءت زيارة بشار الأسد إلى الصين وسط تراجع في العلاقات مع الدول العربية، التي طبعت مع النظام وأعادته إلى الجامعة العربية، واستخدم الأسد التطبيع العربي حينئذ للترويج لانفراجة اقتصادية لم تحدث.