عُقد مساء أمس الأحد اجتماع جديد بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" في مدينة عفرين بشأن وقف الاقتتال بينهما في ريف حلب.
ووفق مصادر محلية فإن الاجتماع أسفر عن الاستمرار بتنفيذ الاتفاق (لم يعلن رسميا) المبرم قبل يومين بينهما بشأن وجود الهيئة في مناطق عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات"، بريف حلب.
وبالتوازي مع الاجتماع خرجت مظاهرات حاشدة في ريفي حلب الشرقي والشمالي رفضا لدخول "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة، كما قطع محتجون الطريق الواصل بين مدينتي عفرين واعزاز احتجاجا على دخول رتل لـ "تحرير الشام".
الآن | محتجون يقطعون الطريق الواصل بين مدينتي #عفرين و #اعزاز احتجاجا على دخول رتل لهيئة تحرير الشام #تلفزيون_سوريا https://t.co/v6WiyDlHIH
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 16, 2022
هدوء حذر
وفجر اليوم السبت، أكدت مصادر محلية أن هدوءاً حذراً يخيم على الجبهات، بعد ليلة طويلة من الاشتباك التفاوضي والميداني بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث"، بالتزامن مع توقيع الطرفين على مسودة اتفاق – لم تعلن رسمياً – لوقف إطلاق النار وفك الاستنفار الأمني.
وقد أكد الاتفاق القائد العام "لحركة أحرار الشام" عامر الشيخ، إذ قال إن قواته تتجهز لتسلّم مواقع "هيئة تحرير الشام" في عفرين.
وأضاف "الشيخ"، في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر"، حينئذ "بعد اتفاق الصلح الذي تم بحمد الله تعالى بين الإخوة في الفيلق الثالث والإخوة في هيئة تحرير الشام، والذي أفضى إلى وقف لإطلاق النار وفك الاستنفارات العسكرية، باشرنا باستلام المواقع العسكرية من هيئة تحرير الشام في منطقة غصن الزيتون".
هيئة تحرير الشام تعتزم دخول مدينة اعزاز
وفي وقت مبكر من مساء أمس الأحد، أقدم مئات المحتجّين في مدينة اعزاز شمالي حلب على قطع الطريق المؤدّية إلى منطقة عفرين المجاورة، بعد ورود أنباء عن قدوم رتل لـ"هيئة تحرير الشام" يعتزم دخول اعزاز، وذكرت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا أنّ المساجد في مدينة مارع القريبة شمالي حلب، تنادي بالنفير والتظاهر ضد أرتال "هيئة تحرير الشام" ومنع دخولها إلى المنطقة.
والسبت، قطع محتجون في مدينة اعزاز الطريق الواصل بين المدينة ومنطقة عفرين، بعد ورود أنباء أيضاً عن مرور رتل لـ"هيئة تحرير الشام" من المنطقة.
وقبل خمسة أيام، شهدت مدن اعزاز والباب وعفرين في ريف حلب، تطورات على الصعيد العسكري أطرافها الفيلق الثالث و"حلف الهيئة"، وذلك في استمرار لتداعيات اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم)، في السابع من شهر تشرين الأول الجاري، على يد عناصر من "فرقة الحمزة" التابعة للجيش الوطني السوري.