icon
التغطية الحية

اجتماع في الحسكة بين التحالف و"قسد" لبحث "التهديدات التركية"

2021.10.09 | 16:42 دمشق

yz02a.jpeg
ضابط أميركي مع عنصر من "قسد" (إنترنت)
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

عقدت اجتماعات بين مستشارين أميركيين وقيادات من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال اليومين المنصرمين في قاعدة التحالف الدولي بمدينة رميلان شرقي الحسكة، تناول الملف التركي والإرهاب لاسيما في محافظتي الحسكة ودير الزور.

وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا بأن الاجتماع عقد يومي الخميس والجمعة بين الساعة العاشرة صباحاً والواحدة ظهراً حيث حضر الاجتماع أربعة أعضاء من القوات الأميركية وسبع قيادات من "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة" العمود الفقري لـ"قسد".

لا ضمانات أميركية لقسد أمام هجوم تركي

وتناول الاجتماع وفقاً للمصدر "الوجود التركي شرق الفرات والتهديدات التي تشهدها حدود شمال شرقي سوريا مع تركيا، حيث أوضح الوفد الأميركي استمرارية دعم "قسد" لوجستياً وعسكرياً من دون أن توضح دعمها في الحرب المحتملة بين "قسد" وتركيا مما أثار قلق قيادات الأولى من تكرار سيناريو عفرين و نبع السلام".

وأكد المصدر أن وفد "قسد" سأل بشكل ملح عن الموقف الأميركي في حال شنت تركيا معركة محتملة، إلا أنه لم يلقَ الجواب الشافي من الجانب الأميركي، بل ركز فقط على قضايا "داعش" في دير الزور والحسكة.

وأشار إلى أن الوفد الأميركي ركز على ملف تسلل عناصر تنظيم "الدولة" عبر الحدود السورية العراقية، وتورط جهات (لم يسمها) بتهريب عوائل "داعش" من مخيم الهول، في إشارة منه لقيادات "قسد".

وأكد الوفد الأميركي لقيادات "قسد" أن "داعش" قد تزداد نشاطاً خلال فصل الشتاء المقبل، وأن القوات الأميركية تدرس تطبيق استراتيجيات عسكرية وأمنية بهذا الخصوص.

يشار إلى أن المواجهات في منطقة عملية "نبع السلام" (ريفي الرقة والحسكة) خاصّة في بلدة عين عيسى، تكرّرت أكثر من مرة بين فصائل الجيش الوطني و"قسد" التي تحاول - باستمرار - التسلل إلى مواقع الفصائل في المنطقة.

يذكر أن تركيا وقّعت مع الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لـ وقف إطلاق النار شرق الفرات عقب إطلاق عملية "نبع السلام"، في تشرين الأول 2019، التي سيطر خلالها الجيشان التركي والوطني السوري على مدينتي تل أبيض ورأس العين وعشرات القرى بينهما على الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي الحسكة والرقة، ورغم توقّف المعركة بعد الاتفاق التركي - الروسي، فإنّ الأهالي في مناطق شرق الفرات يتخوفّون مِن اندلاع معارك جديدة في المنطقة تجبرهم على النزوح مجدّداً.

وسبق أن هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العام الفائت، بأنّ بلاده "ستُطهر أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها، إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها"، لـ يتبعها تصريحات صادرة عن الرئاسة التركية تهدّد بتوسيع العمليات العسكرية التركيّة في سوريا "بأي لحظة"، في حال تعرّضت مصالح تركيا للاستهداف هناك.