اجتمع نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، مع وفد روسي برئاسة مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة التركية أنقرة.
وأضافت الخارجية التركية، في بيان لها، أن الجانبين تناولا آخر المستجدات الميدانية الحاصلة في سوريا، إلى جانب أعمال لجنة صياغة الدستور، كما ناقشا مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وسبق ذلك اجتماع عقده المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مع لافرينتييف في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب قالن، أن الجانبين أشارا خلال الاجتماع إلى أهمية الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
واتفق الجانبان على "عدم السماح لأي هجمات استفزازية من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب"، وأكدا على ضرورة "تفعيل العملية السياسية بشكل أكثر فاعلية وتسريع عمل اللجنة الدستورية من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا".
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على "ضرورة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم الدولة، وتنظيم ي ب ك / بي كا كا بحزم، من أجل ضمان وحدة الأراضي السورية".
ومن جهة أخرى، شدد الجانبان على أهمية اتخاذ خطوات مشتركة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، معربين عن ارتياحهما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، الذي يضمن استمرار المساعدات الإنسانية لسوريا.
يشار إلى أنه في 9 من تموز الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع قراراً يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر باب الهوى.
وفي أيار من العام 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات "أستانا" المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات نظام الأسد وداعميه تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار 2020، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.