icon
التغطية الحية

اجتماعات هيئة التفاوض على هامش المنتدى الأممي: انتفاضة السويداء والقرار 2254

2023.09.21 | 04:24 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2023 | 08:08 دمشق

هيئة التفاوض السورية مع المبعوث الأميركي إلى سوريا
شددت هيئة التفاوض على ضرورة رفض إعادة الإعمار ورفع العقوبات والتطبيع قبل تحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية - تويتر
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • هيئة التفاوض السورية عقدت اجتماعات ولقاءات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
  • ناقشت الهيئة القضايا السورية، بما في ذلك انتفاضة السويداء والعملية السياسية وفق القرار 2254.
  • التقى وفد الهيئة مع المدير السياسي لوزارة الخارجية الألمانية، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، والمدير السياسي لهيئة العمل الخارجي الأوروبية، إنريكي مورا، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الهولندية.
  • شددت الهيئة على أهمية تنفيذ القرار الدولي 2254 والحل السياسي لأزمة سوريا.
  • تأكيد الدعم الألماني والأميركي والأوروبي للشعب السوري والعملية السياسية وحقوق الإنسان في سوريا.
  • رفض إعادة الإعمار ورفع العقوبات والتطبيع قبل تحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية.

أجرت هيئة التفاوض السورية اجتماعات ولقاءات مع دبلوماسيين ومسؤوليين غربيين على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ناقشت خلالها القضايا السورية، بما في ذلك انتفاضة السويداء والعملية السياسية في سوريا وفق القرار 2254.

والتقى وفد الهيئة مع المدير السياسي لوزارة الخارجية الألمانية، كريستيان باك، مؤكداً أن "قضية الشعب السوري هي قضية سياسية بالدرجة الأولى، تؤكد على استعادة الحقوق الإنسانية والدستورية للشعب السوري".

وقال وفد هيئة التفاوض إن "فقدان الأمل لدى عموم السوريين من جدية المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي، يدفع السوريين للهجرة وطلب اللجوء إلى دول أخرى"، مؤكداً على "ضرورة بذل المزيد من الجهود ضمن السياسة الخارجية للدولة الألمانية لبلورة موقف دولي واضح وحاسم في مجلس الأمن، للضغط باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وناقش الوفد "أوضاع السوريين في الداخل السوري، والحراك الشعبي في السويداء ودرعا ومطالب الشعب المشروعة، في مقدمتها تحقيق الحل السياسي وتطبيق القرار 2254".

من جانبه، أكد الدبلوماسي الألماني "ثبات موقف ألمانيا الداعم للشعب السوري وقضيته، واستمرار دعم الدولة الألمانية لجهود الأمم المتحدة والحل السياسي وفق القرارات الدولية".

الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العملية السياسية

كما التقى وفد هيئة التفاوض السورية مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، ونقل له "صورة الأوضاع السيئة التي يعيشها السوريون في المناطق السورية كلها، بسبب ممارسات النظام السوري الأمنية والعسكرية التي حولت سورية إلى دولة فاشلة ومركز لتصنيع المخدرات وضرب استقرار دول المنطقة".

وخلال اللقاء، شدد رئيس هيئة التفاوض على "أهمية الدور الأميركي في مجلس الأمن لإيجاد آلية تضمن تطبيق القرار الدولي 2254، والدفع بالحل السياسي دون مماطلة"، موضحاً أن "الحل السياسي والتطبيق الكامل للقرار 2254 هو السبيل الوحيد للاستقرار في سوريا وإنهاء حقبة الدولة الفاشلة وغياب القانون".

من جهته، أكد الدبلوماسي الأميركي "استمرار دعم الولايات المتحدة للشعب السوري على الصعيد السياسي والإنساني، والتزام واشنطن بدعم العملية السياسية".

لا إعادة إعمار أو رفع عقوبات أو تطبيع قبل الانتقال السياسي

واجتمع رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، مع المدير السياسي لهيئة العمل الخارجي الأوروبية، إنريكي مورا، وبحث معه "تطورات العملية السياسية حول القضية السورية".

وشدد جاموس على "أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية، والتأكيد على أنه لا إعادة إعمار ولا رفع عقوبات ولا تطبيع حتى تحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية"، داعياً إلى "زيادة الدعم الإنساني والتعليمي للسوريين في سوريا ودول اللجوء".

من جانبه، أكد المسؤول الأوروبي على استمرار سياسية الاتحاد "الداعمة للشعب السوري والعملية السياسية وقضية الشعب السوري في الوصول لدولة الحرية والعدالة".

آليات فعالة لتنفيذ القرار 2254

وأجرى وفد هيئة التفاوض لقاءً مع مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الهولندية، مارك خيرتسن، وناقش معه "ضرورة دفع العملية السياسية وإيجاد آليات فعالة"، وأن "يأخذ المجتمع الدولي دوره الحقيقي في تنفيذ القرار 2254، لإنهاء معاناة الشعب السوري".

وأكد وفد هيئة التفاوض السورية على "ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة في الوصول لحل سياسي استناداً للقرار الدولي 2254، والتنفيذ الكامل لكل الملفات، والبدء بعملية سياسية جادة، تلبي تطلعات السوريين وقضيتهم المحقة".

من جهته، أكد الدبلوماسي الهولندي دعم بلاده "للمساءلة والمحاسبة وتحقيق العدل في سوريا"، مشدداً "التزام هولندا بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم للشعب السوري على الصعيد السياسي والإنساني".

وسبق أن أعلنت هيئة التفاوض السورية عن برنامج لقاءات سياسية ستجريها في مدينة نيويورك، تزامناً مع انعقاد أعمال اجتماعات الدورة الـ78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك "في إطار السعي لحشد المواقف السياسية دعماً للقضية السورية".

ويتضمن برنامج الهيئة لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ومع مبعوثه الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وذلك بهدف "التشاور حول إمكانية الدفع جدياً بالملف السياسي، والطلب من مجلس الأمن فتح مناقشات جادة لنقاش القرار 2254، ومن الجهة التي تعطل تنفيذه".

كما ستعقد هيئة التفاوض لقاءات مع مسؤولين "رفيعي المستوى" من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا والسعودية وقطر وهولندا وسلوفينيا ودول أخرى، فضلاً عن لقاءات مع منظمات المجتمع المدني السوري.