أفاد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ القوات الروسية عقدت، خلال يومي السبت والأحد الفائتين، اجتماعين مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينتي عين عيسى شمالي الرقة وعين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، لمناقشة عودة نظام الأسد إلى شمال شرقي سوريا.
ويأتي الاجتماعان استكمالاً لاجتماعات سابقة تناولت مجريات الصراع الميداني مع الجانب التركي في عين العرب وريف منبج على خط الساجور شرقي حلب، إضافة لأطراف عين عيسى شمالي الرقة ومناطق في ريف الحسكة.
وقال المصدر إنّ "القوات الروسية وعبر الاجتماع اتفقت مع قسد على زيادة عدد قوات النظام ووجودهم على امتداد خط الساجور شمالي منبج، إضافة لتخوم مناطق عملية نبع السلام، من قرية الحرية غربي تل أبيض شمالي الرقة وصولاً إلى قرية تل تمر شمالي الحسكة".
وأضاف أنّه "من المقرر تعزيز هذه المحاور بنحو 500 عنصر من قوات النظام (الفرقة 17 والفيلق الخامس وعناصر من ميليشيا القاطرجي)"، على أن يتلقوا الذخائر العسكرية والمواد اللوجستية بالكامل من "قسد".
وتطرق المجتمعون أيضاً لفكرة "المربعات الخدمية داخل مدينتي الطبقة والرقة على غرار مدينة القامشلي، وأن يتم رفع علم النظام على مباني المؤسسات التعليمية والصحية"، كما ناقشا مسألة الثروات المحلية كالمحاصيل الاستراتيجية وأحقية النظام بإدارة سد الطبقة والحصة النفطية والغازية.
ورغم انعقاد 5 اجتماعات بين القوات الروسية و"قسد"، منذ مطلع تشرين الأول الفائت، إلا أنه لم يتم الاتفاق على أي تفاهم حتى اللحظة، بل جرى تمرير مسألة حصول النظام وبشكل دوري على النفط والغاز من آبار شمال شرقي سوريا، إضافة إلى زيادة مستوى الوجود لقوات النظام.
وأشار المصدر إلى أنّ "قسد" لم توافق حتى الآن على مسألة رفع "علم النظام" فوق مؤسسات التعليم والصحة، كما رفضت وجود مربع خدمي تحت حماية قوات النظام فقط.
وبحسب المصدر فإنّ البنود المفعلة حالياً هي: "منح الغاز والنفط بكميات مضاعفة للنظام، وزيادة عدد قوات النظام في ريف منبج وريف الرقة الشمالي وريف الحسكة تدريجياً، في حين ما تزال بقية البنود معلّقة".
وكان وسائل إعلام سوريّة موالية قد ذكرت أنّ مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) سيزور العاصمة الروسية موسكو، يوم غد الثلاثاء، للاتفاق والتشاور على انسحاب "قسد" من مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا لصالح الشرطة العسكرية الروسية.