قال مصدر خاص في المعارضة السورية لموقع تلفزيون سوريا اليوم، إن "فيلق الرحمن" توصل لاتفاق مع النظام السوري، ينص على الخروج من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأوضح المصدر أن الاتفاق ينص على خروج المقاتلين مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب شمالي سوريا مع عناصر"هيئة تحرير الشام" وتسليم السلاح الثقيل للنظام وإطلاق سراح أسراه في سجون الفيلق.
و سيطرت قوات النظام بدعم جوي روسي على مدن وبلدات رئيسة في القسم الجنوبي من الغوطة الذي يسيطر عليه "فيلق الرحمن"، منها سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين، مع استمرار سيطرة "الفيلق" على مدن وبلدات عربين وحزة وزملكا وعين ترما، إضافة لحي جوبر المجاور شرقي دمشق.
ولم ينف وائل وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن في تسجيل صوتي على "تيلغرام" وجود مفاوضات بين الفيلق وروسيا إلا أنه قال إن "الفيلق" لم يعلن التوصل لأي اتفاق، مشيراً إلى أن لجنة التفاوض ستنشر ما تم التفاوض لأجله، موضحاً أنَّ جميع الخيارت مطروحة لإنهاء مأساة المدنيين في الغوطة المحاصرة.
وخرجت اليوم الدفعة الأولى من مهجري مدينة حرستا إلى إدلب شمالي سوريا، إثر اتفاق بين "أحرار الشام" والنظام بضمانة روسية، على أن يستكمل تنفيذ الاتفاق على دفعات ليشمل 8 آلاف شخص.
وتشهد الغوطة الشرقية منذ نحو شهر تقريباً، حملة عسكرية "شرسة" لروسيا والنظام، تمكّنا - بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة - من قسم الغوطة إلى ثلاثة أجزاء شمالي يضم مدينة دوما (أكبر معاقل جيش الإسلام)، وغربي يضم مدينة حرستا، وجنوبي يضم مدينة عربين وباقي بلدات القطاع الأوسط، كما قطع النظام جميع خطوط الإمداد والطرق فيما بينها.
وكانت روسيا قد عرضت في آذار الحالي عبر "مركز المصالحة" على الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية خروجاً "آمناً" بأسلحتهم الفردية وبرفقة عائلاتهم، وأنها مستعدة لضمان ذلك، وتقديم الحماية لهم على طول الطريق"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم".