icon
التغطية الحية

ابن ينهي حياة والده في ريف دمشق بسبب خلاف على الكهرباء

2024.11.17 | 13:27 دمشق

1
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- شهدت دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجريمة، حيث أصبحت الأحياء الآمنة سابقاً مسرحاً للسطو وتجارة المخدرات، مما يعكس تدهوراً خطيراً في الوضع الأمني.
- يُعزى تصاعد الجرائم إلى الفلتان الأمني وانتشار الأسلحة والمخدرات، مع اتهامات بفساد القضاء الذي يُعيق محاسبة الجناة ويمنحهم شعوراً بالحصانة.
- غياب الجهود الحكومية لضبط الأمن وانتشار الأسلحة بلا رقابة يسهمان في تفاقم الوضع، كما تُعلن وزارة الداخلية يومياً عن جرائم قتل وسرقة في مناطق سيطرة النظام.

أقدم شاب على قتل والده داخل منزله في مخيم الوافدين بريف دمشق، إثر خلاف نشب بينهما حول توصيل التيار الكهربائي. 

وبدأت المشكلة عندما توجه الشاب "عماد. م" إلى منزل والده "أحمد. م" بقصد توصيل الكهرباء إلى شقته، إلا أن والده رفض ذلك، مما أدى إلى اندلاع مشاجرة بالأيدي بينهما، وفقاً لما ذكرته "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري. 

وخلال الشجار، قام الابن بضرب والده بيده ثم دفعه بقوة، ما أدى إلى ارتطام رأسه بحافة الجدار وسقوطه على الأرض مفارقاً للحياة. قبل أن يلوذ الابن بالفرار، قام بسرقة محفظة والده وبطاقة الصراف الآلي، إضافة إلى مبلغ 112 ألف ليرة سورية. 

تجدر الإشارة إلى أن "وزارة الداخلية" تعلن يومياً عن جرائم قتل وسرقة في مناطق سيطرة النظام، وغالباً ما تُعزى هذه الجرائم إلى الانتشار العشوائي للمخدرات والأسلحة بين المدنيين. 

ارتفاع معدل الجرائم في دمشق

شهدت دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجريمة خلال الفترة الماضية، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان. ويُعزى هذا التصاعد في الجرائم إلى الفلتان الأمني وانتشار الأسلحة والمخدرات بشكل غير مسبوق. 

الأحياء التي كانت تُعتبر يوماً ما "آمنة" ولم تشهد أي عمليات عسكرية، أصبحت الآن مسرحاً لعمليات السطو وتجارة المخدرات، مما يُنذر بتدهور خطير في الوضع الأمني. 

ويشير السكان إلى أن فساد القضاء والمحاكم أسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، حيث يُنظر إلى النظام القضائي على أنه غير فعال ومتهم بالتواطؤ مع جهات نافذة. هذا الوضع يعيق محاسبة الجناة، مما يُشعر المجرمين بنوع من الحصانة ويفاقم من انتشار الجرائم. 

علاوة على ذلك، يُلاحظ غياب الجهود الحقيقية من قبل حكومة النظام لضبط الفلتان الأمني. كما أن الانتشار الواسع للأسلحة بين المدنيين بلا رقابة يُعد أحد العوامل الرئيسية التي تُسهل ارتكاب الجرائم.