تحدثت أميمة البغدادي ابنة زعيم تنظيم "الدولة" (داعش) السابق، أبو بكر البغدادي، عن كواليس تخص حياة العائلة، منذ أن كانت في العراق، إلى أن انتقلت إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، قبل فرار بعض الأفراد منها إلى تركيا.
وقالت أميمة، إنها ولدت في عام 2002، والتقت والدها لأول مرة خلال عام 2012 في العراق، وتحديداً في منطقة الطارمية ببغداد، قبل الانتقال إلى سوريا عبر طرق التهريب.
"لم أكن أعرف منصب والدي"
وذكرت أميمة المعتقلة في أحد السجون العراقية، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناتي "العربية والحدث"، أنها لم تكن تعرف منصب والدها فيما يسمى "دولة الخلافة" (داعش) قبل إلقائه خطبته الشهيرة في جامع الدوري الكبير في الموصل.
وأضافت: "صدمت صدمة كبيرة عندما شاهدت والدي في التلفزيون يعلن خلافة داعش من مسجد النوري في الموصل، وقد عاد إلى المنزل بعد أسبوع من هذه الخطبة، وحينما سألته عما فعله ضحك".
وعن حياتها في تلك الفترة، قالت "كان للبغدادي وقتها 3 نساء، وكانت حياتنا تخضع لتشديد أمني لدرجة أن جيراننا كانوا يجهلون هويتنا، ولم يكن مسموحاً لنا الخروج إلى الحديقة خوفاً من تحليق الطائرات".
وبعد الانتقال إلى الرقة في سوريا، ومن ثم إلى الميادين بريف دير الزور، أوضحت أنه وفي هذه الفترة أصبح للبغدادي 4 زوجات، وكان يقيم معهن في الميادين، وكان يوزع الاهتمام بين زوجاته، عن طريق إقامة القرعة لمعاشرتهن.
وبحسب أميمة، فإن والدها أجبرها على الزواج من منصور مرافق البغدادي الخاص وهي طفلة عمرها 12 عاماً، مشيرة إلى أن زوجها قتل في قصف على الرقة.
الرحلة إلى إدلب والاعتقال في تركيا
وعن سفر بعض أفراد العائلة إلى تركيا، قالت ابنة "البغدادي" إنها لم تكن تعرف ان الوجهة هي الأراضي التركية، حيث ذهبوا إلى إدلب، بغرض العيش هناك حسب رغبة والدها، لكن قرار السفر نحو تركيا كان مفاجئاً، مضيفة أنهم مكثوا في الشعفة بدير الزور لمدة أسبوع قبل التوجه نحو إدلب.
وأشارت إلى أن والدها، طلب من زوجتيه الحلبية والشيشانية وشقيقها يمان العودة من تركيا إلى سوريا، دون أن يطلب عودة زوجته الأولى، ومع ذلك حاولت أممية ووالدتها دخول الأراضي السورية، إلا أن السلطات التركية ألقت القبض عليهما.
ولفتت إلى أن شقيقها يمان لقي مصرعه عندما قام والدها بتفجير نفسه، عندما حاصرته القوات الأميركية داخل منزل شمالي إدلب عام 2019،
وتأتي المقابلة مع أممية، بعد يوم من مقابلة مشابهة مع الزوجة الأولى لـ "البغدادي" أسماء محمد، كشفت فيها تفاصيل عدة تتعلق بزوجها وبالعمليات التي ارتكبها التنظيم في كل من العراق وسوريا، مثيرة موجة واسعة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
مقتل البغدادي والقبض على زوجته "أسماء" وأبنائه
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، في تشرين الأول 2019، مقتل "أبي بكر البغدادي" خلال عملية خاصة شنّتها القوات الأميركية في شمال غربي سوريا.
وفي تشرين الثاني 2019، أعلنت تركيا عن توقيف "أرملة أبي بكر البغدادي"، مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنة زعيم التنظيم السابق. وقال مسؤول تركي حينئذ إن تلك هي "الزوجة الأولى" للبغدادي، وجرى توقيفها في حزيران 2018، في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سوريا.
ووفق المسؤول التركي، فإن زوجة البغدادي "قدمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي والعمل الداخلي لتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً أن اسم زوجة البغدادي أسماء فوزي محمد الكبيسي، وابنته اسمها ليلى.