كشفت إحدى زوجات زعيم تنظيم "الدولة" (داعش) السابق "أبي بكر البغدادي"، تفاصيل عدة تتعلق بزوجها وبالعمليات التي ارتكبها التنظيم في كل من العراق وسوريا، مثيرة موجة واسعة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأدلت الزوجة الأولى لـ "البغدادي" أسماء محمد، أمس الخميس، بتصريحات عبر مقابلة تلفزيونية أجرتها مع قناتي "العربية والحدث" تناولت فيها العديد من المواضيع، في مقدمتها حادثة حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة". كما نفت في تلك التصريحات مشاركة زوجها في أي معركة شنّها التنظيم، وإنه كان "يخاف من الطائرات المسيّرة الأميركية".
حادثة حرق "الكساسبة"
وقالت "أسماء" إن حادثة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة: "كانت -باعتقادي- محل نقاش كبير. أنا أعرف وأقرأ أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار، فكان التعذيب بالنار أمراً مستهجناً جداً".
وأضافت: "في الحقيقة لا أعرف من هو صاحب هذا القرار وكيف توصلوا إليه. لكن، بحسب ما هم أعلنوا، برروا هذه العملية بأنه (الكساسبة) كان يقصف الناس بالنار ويقتلهم بالنار فيكون مصيره بذلك القتل بالنار. هم هكذا برروا لكنه كان أمراً مقززاً جداً ويثير الاشمئزاز"، على حد وصفها.
طأطأت رأسها لتخفي دموعها.. وقالت إن المشهد كان مقززاً جداً ومثيراً للإشمئزاز".. أسماء محمد زوجة زعيم داعش أبو بكر البغدادي تكشف كواليس إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة رحمه الله pic.twitter.com/nb1cNmS3GO
— 🐎Hiariveski🇯🇴25/5عيد الاستقلال🇯🇴 (@hiariveski) February 16, 2024
معارك البغدادي وأتباعه المقرّبون
في مقطع آخر، نفت الزوجة مشاركة البغدادي في المعارك والهجمات التي كان يشنها التنظيم. وقالت: "باعتقادي لم يدخل (البغدادي) في أي معركة، لأني ما شاهدت عليه آثار دخوله في معركة"، مضيفة أن زوجها كان "حريصاً من الطائرات المسيّرة الأميركية، وكان يخاف جداً من هذا الأمر، وكان لا يخرج حتى يتأكد من عدم وجود طائرة... كان حريصاً جداً على أمنه الشخصي".
وبشأن المقربين منه، قالت أسماء: "منذ 2010 إلى خروجنا من العراق في 2012، كان مكان استقراره في منطقة (التاجي)، والأشخاص الملازمون له هم: أبو حسن المهاجر وأبو سياف التونسي وأبو محمد العدناني، وخلال زياراتي له في ذلك المكان، كانوا هم الملازمون له هناك".
زوجة الإر.هابي البغدادي : " زوجي لم يشارك في اي معركة" pic.twitter.com/jJkgVFDRpR
— ريم Reem (@reeem2354) February 15, 2024
ورفضت زوجة "البغدادي" الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت على تواصل مع (العدناني)، أهم أعوان البغدادي والمتحدث الرسمي السابق لتنظيم "الدولة"، وقالت: "لا أستطيع التحدث عن ذلك لأنه حرج جداً بالنسبة لي وبالنسبة لأولادي (نفسياً)، أولادي إلى هذا الوقت لا يعرفون السبب. لا أريد لأحد أن يعرف بخصوص هذا الأمر، حتى بنتي لا تعرف عنه شيئاً".
مقتل البغدادي والقبض على زوجته "أسماء" وأبنائه
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، في تشرين الأول 2019، مقتل "أبي بكر البغدادي" خلال عملية خاصة شنّتها القوات الأميركية في شمال غربي سوريا.
وفي تشرين الثاني 2019، أعلنت تركيا عن توقيف "أرملة أبي بكر البغدادي"، مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنة زعيم التنظيم السابق. وقال مسؤول تركي حينئذ إن تلك هي "الزوجة الأولى" للبغدادي، وجرى توقيفها في حزيران 2018، في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سوريا.
ووفق المسؤول التركي، فإن زوجة البغدادي "قدمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي والعمل الداخلي لتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً أن اسم زوجة البغدادي أسماء فوزي محمد الكبيسي، وابنته اسمها ليلى.