icon
التغطية الحية

إيهود أولمرت عن تفجير الكُبر: لم نكن نريد حرباً والأسد لم يرغب بالرد

2022.09.07 | 10:18 دمشق

إيهود أولمرت
أكد أولمرت أن الجيش الإسرائيلي كان على أهبة الاستعداد للقصف بمئات الصواريخ لو أُطلق صاروخ واحد من سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت، أنه عند قصف مفاعل الكبر النووي السوري في العام 2007 "لم تكن في نية إسرائيل محاربة سوريا"، مشيراً إلى أن نظام بشار الأسد حينها "لم يكن يرغب في الرد على الهجوم".

وفي مقابلة مع تلفزيون "i24NEWS" العبري، وتعليقاً على كشف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السرية عن تفاصيل مهاجمة مفاعل الكُبر النووي في أيلول من العام 2007، قال أولمرت إنه "كان لدى إسرائيل تقديرات تفيد بأن سوريا تدير مشروعاً سرياً، لكن لم يكن لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة حول ذلك".

وأوضح أن "رئيس الموساد آنذاك، قدم له في آذار من العام 2007 نحو 50 صورة لمقر نووي تم بناؤه في منطقة مخفية شرقي سوريا، والهدف منه صنع قنبلة نووية"، مضيفاً أنه "بعد مرور ستة أشهر على تلقي المعلومات، نفذ الجيش الإسرائيلي الهجوم، لأننا أردنا معرفة تفاصيل أخرى من أجل أن نهدم كل شيء هناك من دون افتعال أي حرب مع السوريين".

بشار الأسد لا يرغب في الرد

وأكد أولمرت، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء حينها، أنه "لم تكن لدينا النية في محاربة سوريا، ولو كانت كذلك لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع، وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية".

وأشار إلى أنه "تمت مشاركة المعلومات السرية التي توصلنا إليها مع عدد قليل من الشخصيات، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي حينها، جورج دبليو بوش، ورؤساء الاستخبارات الأميركية"، لافتاً إلى أنه "هم فقط من كانوا على علم بأننا سنهدم هذا المكان".

وأكد إيهود أولمرت أنه "بعد القصف كنا على أهبة الاستعداد، ولو كانت سوريا أطلقت صاروخاً واحداً على الأراضي الإسرائيلية، لكنا قصفنا بمئات الصواريخ".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن حكومته "علمت بعد ذلك أن بشار الأسد لا يرغب في الرد أو الهجوم على إسرائيل"، واصفاً ذلك بأنه "ينم عن حكمته".

"عملية خارج الصندوق"

وكانت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قد كشفت بعد 15 عاما من عملية "خارج الصندوق"، أنه كانت لديهم تقديرات قبل خمس سنوات من العملية، أي في عام 2002، تفيد بأن سوريا تدير مشروعا سريا- والذي اتضح لاحقا بأنه مفاعل نووي.

وأمس الثلاثاء، كشفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن وثيقة سرية، تعود إلى العام 2002، قادتها لضرب مفاعل الكُبر النووي السوري، في محافظة دير الزور، في العام 2007، في ما وصفته "عملية خارج الصندوق".

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو وصوراً للحظة استهداف المفاعل النووي قبل 15 عاماً.

وتضمنت الوثيقة تقديراً استخباراتياً يفيد بأن سوريا "تحاول دفع مشروع استراتيجي لم يتم التعرف إلى مزاياه بعد، لكنه يثير شكوكاً حول اهتمام في مجال إنتاج تهديد نووي، يتراءى من الجبهة الشمالية".

وجاء في نص الوثيقة "عُرف مؤخراً، أنه في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية يتم العمل، أو تم العمل، على مشاريع سرية غير معروفة لنا، المعلومات لا تشير إلى وجود خطة نووية فعالة، وإنما تشهد اهتماماً عملياً في مجالات قد تؤدي إلى تطوير خطة، وتثير شكوكاً لبدء العمل على تطوير خطة كهذه".

كيف دمرت إسرائيل برنامج نظام الأسد النووي

وفي كانون الأول الماضي، نشر موقع "ناشونال إنترست" تقريراً تحدث فيه عن البرنامج النووي في سوريا، وجهود نظام الأسد في تطوير سلاح نووي، وكيف دمرت إسرائيل هذا البرنامج مع بدايات نشوئه.

وأشار الموقع إلى تدمير مقاتلات إسرايلية لمفاعل "الكُبر" في دير الزور، في 6 أيلول من العام 2007، بالقرب من نهر الفرات، وحينئذ لم تتسبب الضربة في أي رد فعل يذكر من جانب النظام.