ملخص
- إيطاليا تعلن عن إجراءات صارمة واستثنائية للحد من تدفق طالبي اللجوء
- الإجراءات رداً على تزايد عدد المهاجرين الواصلين إلى جزيرة لامبيدوزا عبر البحر من تونس.
- تركز الإجراءات على ترحيل المهاجرين غير المؤهلين للحصول على حق اللجوء.
- تتضمن زيادة فترة احتجاز المهاجرين المرفوضة طلباتهم حتى 18 شهراً وإنشاء مراكز احتجاز لهم.
- رئيسة الوزراء الإيطالية تدعو إلى فرض "حصار بحري" على شمال أفريقيا لمنع قوارب المهاجرين.
- المفوضية الأوروبية تقترح خطة من 10 نقاط لدعم منع مغادرة قوارب التهريب وتعزيز التعاون مع بلدان المنشأ والعبور.
أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن إجراءات "استثنائية وصارمة" للحد من تدفق طالبي اللجوء، ودعت لفرض "حصار بحري" على شمالي أفريقيا لمنع مهربي البشر من إطلاق قوارب التهريب.
وتأتي الإجراءات الإيطالية الجديدة بعد أن اجتاحت جزيرة لامبيدوزا الجنوبية موجة تفوق عدد سكانها من المهاجرين، قادمين عبر البحر المتوسط من تونس، وفق ما نقلت "أسيوشيتد برس".
وتركز الإجراءات الجديدة على المهاجرين غير المؤهلين للحصول على حق اللجوء، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وتمديد فترة احتجازهم حتى 18 شهراً في انتظار ترحيلهم، وإنشاء مراكز احتجاز جديدة لمنعهم من التوجه إلى بلدان أوروبا الأخرى.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن وزارة الدفاع ستُكلف بإقامة مراكز احتجاز جديدة في أسرع وقت ممكن، وإعادة تأهيل مواقع قائمة في مناطق قليلة السكان.
وتعفي الإجراءات الجديدة السلطات الإيطالية من التزامها القانونية بإعادة الأجانب الخاضعين لقرار ترحيل إلى الحدود إذا لم تكتمل إجراءات الطرد خلال المهلة الزمنية المحددة حالياً بـ 135 يوماً.
"الحصار البحري"
وأعادت جورجيا ميلوني، التي فازت في الانتخابات الإيطالية العام الماضي بناء على برنامج مناهض للهجرة، إحياء دعوات لفرض "حصار بحري" على شمالي أفريقيا، لمنع مهربي البشر من إطلاق قوارب التهريب في البحر المتوسط.
وتزامن ذلك مع زيارة أجرتها ميلوني إلى جزيرة لامبيدوزا، الأحد الماضي، برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والتي اتخذت "موقفاً متشدداً" رحب به أنصار رئيسة الوزراء الإيطالية، وفق "أسيوشيتد برس"
واقترحت فون دير لاين خطة من 10 نقاط، بهدف "تحسين إدارة الوضع الراهن، من خلال توزيع طالبي اللجوء بين الدول الأوروبية بشكل أفضل، وتفادي تكرار تدفقهم بأعداد كبيرة على سواحل إيطاليا بشكل يستنزف قدراتها اللوجستية والإدارية".
وتتضمن الخطة تعهداً بدعم منع مغادرة قوارب التهريب من شمالي أفريقيا، وفق "شراكات تنفيذية بشأن مكافحة تهريب البشر مع بلدان المنشأ والعبور"، مشددة أن هذه الشراكات "ليست مع المهربين".
وتقترح الخطة "ترتيب عمل محتمل" بين تونس ووكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس"، التي تساعد حالياً في عمليات البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، وتشارك في فرقة عمل للتنسيق داخل الشرطة الأوروبية" يوروبول".
ولم تستبعد خطة رئيسة المفوضية الأوروبية أن "الحصار البحري قيد النظر"، فيما ذكرت المتحدثة باسم المفوضية، أنيتا هيبر، أمس الإثنين، أن المفوضية "تدعم نقاش الاحتمالات التي أثارتها إيطاليا".
وخلال ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، وصل نحو 8500 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا، وهو رقم يفوق تعداد سكان الجزيرة، ويتخطى طاقة مركز الاستقبال المحلي الذي يتسع لـ400 شخص كحد أقصى.
ووفق بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 130 ألف طالب لجوء منذ مطلع العام إلى إيطاليا، بالمقارنة مع 682200 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.