قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 7 آخرون، الأحد، في هجوم استهدف مزارا دينيا جنوبي إيران، حسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ونقلت وكالة "إرنا" المحلية عن مسؤولين (لم تسمّهم) قولهم إن "مهاجمَين مسلحَين اثنَين على الأقل هاجما ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز، الأحد".
وأكد المسؤولون "مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 7 آخرين، بينهم حراس وزوار، من جراء الهجوم الإرهابي".
ولاحقا قال التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الأحد، بأن تنظيم "داعش" تبنى الهجوم الذي استهدف ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز الجنوبية.
وقامت قوات الأمن على الفور بتطويق المنطقة، داعية المواطنين إلى تجنب التجوال عند موقع الحادث.
ويعتبر الضريح الذي يعود إلى القرن الثاني عشر، نقطة جذب شهيرة للسياح المحليين والأجانب.
وقال تقرير إعلامي غير مؤكد إن قوات الأمن ألقت القبض على مهاجم واحد على الأقل بينما تمكن الآخر من الفرار من مكان الحادث.
معلومات متضاربة
وفي بادئ الأمر، تضاربت حصيلة الهجوم في وسائل الإعلام الإيرانية، وأفادت إرنا ووكالة "تسنيم" للأنباء بأنّ الهجوم نفّذه مسلّحان تمّ توقيف أحدهما في حين لاذ الآخر بالفرار.
لكنّ قائد الحرس الثوري في محافظة فارس، يد الله بوعلي، قال للتلفزيون الحكومي إنّ الهجوم نفّذه شخص واحد تمّ توقيفه. وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف بوعلي "دخل إرهابي إلى الحرم وأطلق النار من بندقية"، موضحا أنّ "العديد من الزوّار الذين كانوا على مقربة منه أصيبوا بجروح".
ثاني هجوم على الضريح
وهذا ثاني هجوم يستهدف في أقلّ من عام ضريح أحمد بن موسى الكاظم، شقيق ثامن الأئمة لدى الشيعة الإثني عشرية الإمام الرضا. ويعتبر هذا المرقد من أهمّ المزارات الشيعية في إيران.
وفي تشرين الأول 2022 قُتل 13 شخصاً وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المزار نفسه. ويومها، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم.
وفي تمّوز الماضي قال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطات القضائية الإيرانية إنّ رجلين شُنقاً في ساحة عامة لضلوعهما في الهجوم على الضريح في شيراز.
وأوضح الموقع أنّ محمد رامز رشيدي ونعيم هاشم قتالي أُعدما بعد أن دِينا بتهم "الإفساد في الأرض، والتمرّد المسلّح، والعمل ضدّ الأمن القومي" بالإضافة إلى "التآمر على أمن البلاد".
ولم يحدّد الموقع جنسية هذين الرجلين، علماً بأنّ السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أنّ أجانب من جنسيات عدّة، بينهم أفغان، متورّطون في الهجوم.
وفي تشرين الثاني، أعلنت إيران توقيف 26 شخصا وصفتهم بـ"إرهابيين تكفيريين" من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان لصلاتهم بالهجوم.