أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، أنّ قيادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في دمشق بدأت، منتصف شهر تشرين الأول الجاري، باستقدام تعزيزات مِن الميليشيات التابعة لها لـ نشرها في الجنوب السوري.
ويأتي ذلك - وفق المصادر - في إطار خطة ميليشيا "الحرس الثوري" لـ تعزيز نفوذ إيران على طول الحدود السوريّة مع الجولان الذي تحتله إسرائيل.
وأضافت المصادر أنّ "الحرس الثوري" استقدم تعزيزات عسكرية مِن لواء "فاطميون" (الأفغاني) تمهيداً لـ نشرها في عدد مِن المواقع التابعة لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها "ماهر الأسد" في محافظتي درعا والقنيطرة.
عملية الانتشار ستكون بشكل رئيسي ضمن تشكيلات تابعة لـ"قوات الغيث" (أبرز القوى التابعة للفرقة الرابعة في المنطقة الجنوبية)، وسينتشر في المرحلة الأولى ما يقارب الـ 150 عنصراً مِن مجموعات لواء "فاطميون"، على أن تُستكمل المراحل اللاحقة وفق الاحتياجات الميدانية.
وحسب المصادر فإنّ قائد "قوات الغيب" العميد "غياث الدلّة" كلّف العميد "حسين همَّة" قائد "الفوج ٦٤١/ قوات الغيث"، بالإشراف على إدارة مهام التنسيق مع قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في المنطقة الجنوبية لـ تنظيم عملية الانتشار.
اقرأ أيضاً.. ميليشيا "فاطميون" تنتشر في البادية السورية (فيديو)
وذكرت المصادر أنّ ميليشيا "الحرس الثوري" اعتمدت مقر "الفوج ٦٦٦/ فرقة رابعة" في بلدة مزيريب مركزاً لـ تجميع التعزيزات التابعة لـ لواء "فاطميون"، لحين توزيعها على جميع المواقع المقرّرة وهي:
- الموقع الأول: بلدة زيزون غربي درعا، وهو مقر تابع لـ"الفوج ٦٦٦/فرقة رابعة"، ويقع قرب معسكر الطلائع الذي يعتبر مركزاً لتجمُّع "الفرقة الرابعة" في المنطقة.
- الموقع الثاني: بلدة جملة غربي درعا، وتعتبر مدرسة بلدة جملة مركزاً لـ تجمّع "قوات الغيث".
- الموقع الثالث: القنيطرة - بلدة الحميدية.
اقرأ أيضاً: الحدود مع الجولان.. منطقة نفوذ إيرانية جديدة عبر وكلاء
تنص التعليمات الصادرة عن مقر قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في دمشق على "تمويه انتشار مجموعات لواء فاطميون مِن خلال ارتداء الزيِّ الرسمي للفرقة الرابعة، وعدم رفع أي أعلام أو رايات خاصة باللواء على طول خطوط الانتشار في هذه المواقع"، إضافة إلى تكليف "الرابعة" بتأمين آليات عسكرية تابعة لها لـ تمويه تنقلات مجموعات اللواء في المنطقة.
وسبق أن أفادت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ قيادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في دمشق أصدرت قراراً، في الرابع مِن شهر تشرين الأول الجاري، ينص على تشكيل لجنةٍ تابعةٍ لها تُشرف على ألوية تابعة لـ نظام الأسد، تقع قرب الجولان المحتل.
اقرأ أيضاً.. خاص.. إيران تشرف على ألوية تابعة لقوات الأسد قرب الجولان
وتحظى محافظات الجنوب السوري بأهمية خاصة بسبب قربها مِن الأراضي المحتلة مِن إسرائيل، التي تطالب بانسحاب جميع القوى التابعة لـ إيران مِن المنطقة الحدودية، ومِن أجل ذلك تنفّذ - باستمرار - غارات جوية عدة تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في شتى أنحاء سوريا.
يشار إلى أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت في تقرير لها، يوم الخميس الفائت، إنَّ "التفاهمات بين روسيا وإسرائيل، التي سمحت بعودة جيش نظام الأسد إلى الجولان مِن أجل إعادة الاستقرار فشلت".