icon
التغطية الحية

خاص.. إيران تشرف على ألوية تابعة لـ قوات الأسد قرب الجولان

2020.10.27 | 11:36 دمشق

ayran.jpg
عشرات الميليشيات الإيرانية تنتشر في سوريا (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أنّ قيادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في العاصمة دمشق أصدرت قراراً، في الرابع مِن شهر تشرين الأول الجاري، ينص على تشكيل لجنةٍ تابعةٍ لها تُشرف على ألوية تابعة لـ نظام الأسد، تقع قرب الجولان المحتل.

وأوضحت المصادر أنّ القرار - وهو الأول مِن نوعهِ - ينص على تشكيل لجنةٍ تُشرف على إدارة المهام القتالية والميدانية للتشكيلات المستقلّة التابعة مباشرةً لـ رئاسة أركان قوات نظام الأسد في محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

ويكلّف العميد "أمير رضوي شاهين غلام" الملقّب بـ"الحاج صادق" - أحد أبرز ضبّاط الحرس الثوي الإيراني - بالإشراف على إدارة هذا الملف.

اقرأ أيضاً: الحدود مع الجولان.. منطقة نفوذ إيرانية جديدة عبر وكلاء

ومِن خلال اللجنة المستحدثة تُشرف قيادة مقر "الحرس الثوري" الإيراني في دمشق على عدد مِن التشكيلات النظامية المستقلة التي تتبع مباشرة لـ رئاسة أركان "النظام"، منها "اللواء ٩٠ مشاة ميكا" الواقع في منطقة "كوم الكيسة" بريف القنيطرة، قرب منطقة الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أنّ "قيادة الحرس الثوري الإيراني رفضت التوجيهات الصادرة مِن مقر رئاسة نظام الأسد في القصر الجمهوري إلى رئاسة الأركان، نهاية أيلول الفائت، بشأن تأجيل عملية نقل تبعية إدارة مهام الألوية إلى مقر قيادة الحرس".

وتابعت "القصر الجمهوري كان يرى ضرورة تأجيل العمل بهذه الخطّة ريثما تنتهي التحضيرات المتعلّقة بإعادة انتشار تشكيلات قوات النظام الموجودة على طول الحدود السوريّة مع الجولان المحتل، إلّا أن قيادة الحرس الثوري رفضت التأجيل وأصدرت قرارها بتشكيل اللجنة، يوم 4 تشرين الأول الجاري".

وأضافت المصادر أنّ اللجنة المستحدثة بدأت جولات ميدانية على الوحدات والتشكيلات المستقلّة - تقدّر بـ 7 ألوية (4 مشاة، 2 مدفعية، 2 مضاد دروع) - في محافظتي درعا والقنيطرة مِن أجل تنسيق العمل تحت إشراف مباشر مِن اللجنة التابعة لـ قيادة "الحرس الثوري" الإيراني.

هذه الخطوة - وفق التقديرات العسكرية - مِن شأنها أن تمنح قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في دمشق، الصلاحيات الكاملة في إدارة التشكيلات العسكرية المستقلة التابعة لـ نظام الأسد في الجنوب السوري، بما فيها التعيينات الدورية والاستثنائية للضباط العاملين ضمن هذه التشكيلات دون الرجوع إلى رئاسة أركان "النظام".

اقرأ أيضا: "السهم القاتل" تمرين عسكري إسرائيلي على الحدود السورية

وتحظى محافظات الجنوب السوري بأهمية خاصة بسبب قربها مِن الأراضي المحتلة مِن إسرائيل، التي تطالب بانسحاب جميع القوى التابعة لـ إيران مِن المنطقة الحدودية، ومِن أجل ذلك تنفّذ - باستمرار - غارات جوية عدة تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في شتى أنحاء سوريا.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد قالت، يوم الخميس الفائت، إنَّ "التفاهمات بين روسيا وإسرائيل، التي سمحت بعودة الجيش السوري إلى الجولان من أجل إعادة الاستقرار والنظام فشلت".

وذكر المحلل العسكري أليكس فيشمان في تقرير نشرته الصحيفة، أن الصاروخ الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً لـ ميليشيا "حزب الله" وميليشيات موالية لـ إيران في ريف القنيطرة يذكّر مرة أخرى بأن "الحدود في هضبة الجولان بحالة غليان".

اقرأ أيضاً..ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل في القنيطرة؟ 

الجدير بالذكر أنّ إيران تدخلت بشكل علني لـ دعم نظام "الأسد" سياسياً ومالياً مِن بدايات انطلاق الثورة السوريّة، في آذار 2011، حتى تدخلت عسكرياً عبر استقدام عشرات الميليشيات الطائفية للقتال إلى جانب قوات النظام وتحت إشراف قوتها الرئيسية "الحرس الثوري".

اقرأ أيضاً.. بالتفاصيل والأرقام.. رصد شامل للميليشيات الإيرانية في سوريا