البث المباشر
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة من الممكن أن تثير انتقادات غربية، خاصة أنها تأتي في ظل مباحثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم "دائرة منظمة الدفاعات الفضائية" في وزارة الدفاع الإيرانية، أحمد حسيني، إن الصاروخ "سيمرغ" أرسل "ثلاث شحنات بحثية إلى الفضاء"، دون أن يحدد طبيعة هذه الشحنات، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف حسني أنه "خلال مهمة البحث الفضائي هذه، وللمرة الأولى، تم إطلاق ثلاث شحنات بحثية بشكل متزامن على ارتفاع 470 كلم وبسرعة 7,350 آلف متر في الثانية".
ولم يحدد المسؤول الإيراني طبيعة هذه الشحنات، وما إذا تم وضعها في المدار، موضحاً أنه "تم تحقيق أهداف البحث الملحوظة لعملية الإطلاق هذه".
واشنطن قلقة من تطوير إيران لمركبات الإطلاق الفضائية
من جانبها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية علمها بالتقارير الصحفية الأخيرة حول إطلاق إيران صاروخاً إلى الفضاء، وفق ما نقلت عنها قناة "الحرة".
وأوضحت المتحدثة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن الولايات المتحدة "لا تزال قلقة بشأن تطوير إيران لمركبات الإطلاق الفضائية والتي تشكل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بانتشار الأسلحة".
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن "هذه المركبات تتضمن تقنيات متطابقة تقريباً وقابلة للتبديل مع تلك المستخدمة في الصواريخ البالستية، بما في ذلك الأنظمة الطويلة المدى".
واعتبرت إطلاق إيران للصواريخ "يشكل تحدياً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يدعو طهران إلى عدم القيام بأي أنشطة تتعلق بالصواريخ البالستية، المصممة لتكون قادرة على إيصال أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، في حزيران الماضي، أن إيران فشلت في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، وتعتزم تكرار هذه المحاولة قريباً، إلا أن طهران نفت تلك المعلومات في حينه.
وفي شباط من عام 2020 أعلنت إيران فشل محاولة وضع قمر صناعي للمراقبة العلمية في المدار.
وبعد نحو شهرين من ذلك، أكد "الحرس الثوري" الإيراني نجاحه بإطلاق أول قمر صناعي عسكري حمل اسم "نور 1"، وحمله صاروخ "قاصد" إلى المدار على ارتفاع 425 كلم.
وفي شباط الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مخصص لحمل قمر صناعي.
