قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إن "المزاعم الغربية بأن روسيا تستخدم طائراتها من دون طيار ضد أوكرانيا تظهر "فعالية" الطائرات المسيّرة الإيرانية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية الأحد.
واتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع لشن هجمات ضد أوكرانيا في الغزو الروسي المستمر منذ شهور، مما تسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية المدنية والطاقة.
ومؤخرا دعا ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني "بتصفية" المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ والقبض على موردي تلك الأسلحة، إذ تتهم كييف طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة.
وكتب بودولياك على تويتر أن إيران "تهين بشكل صارخ.. العقوبات الدولية"، ودعا إلى تدمير مصانع الأسلحة الإيرانية واعتقال المصدرين ردا على ذلك.
عقوبات غربية على إيران
وردا على ذلك فرضت الدول الغربية عقوبات على العديد من الشركات الإيرانية والقادة العسكريين، بما في ذلك رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري.
ونفت طهران مرارا توريد أسلحة "لاستخدامها" في الحرب على أوكرانيا لكنها اعترفت في أوائل تشرين الثاني بأنها أرسلت طائرات مسيرة لروسيا قبل بدء الغزو في شباط الماضي..
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل طهران بإرسال أساطيل من الطائرات المسيرة إلى وكلائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد والمتمردون الحوثيون في اليمن.
باقري يروج للطائرات المسيرة الإيرانية
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن باقري قوله: "خلق جو اليوم من قبل عالم الغطرسة (إشارة للولايات المتحدة وحلفائها) فيما يتعلق باستخدام الطائرات من دون طيار الإيرانية في حرب أوكرانيا، جزء من الحرب النفسية للعدو".
وتابع "بصرف النظر عن حقيقة أن العديد من هذه الادعاءات قد تكون خاطئة، فإن هذا في الواقع يظهر فعالية وأهمية ومكانة الجمهورية الإسلامية في مجال الطائرات من دون طيار".
وبدأت إيران في تطوير طائرات من دون طيار، في الثمانينيات خلال حربها التي استمرت ثماني سنوات مع العراق.
وقال باقري إن إيران ستواصل تطوير الطائرات من دون طيار. ونقلت تسنيم عنه قوله "القوات المسلحة للبلاد ستستمر في النمو وتطوير طائراتها من دون طيار .. وسوف نتعاون مع الدول الأخرى في مجال الطائرات من دون طيار".
وأضاف: "تحتل أنظمة الطائرات من دون طيار الخاصة بنا مرتبة عالية في العالم من حيث الدقة والمتانة واستمرارية التشغيل وتنفيذ المهام، كما أنها تؤدي مهام مختلفة".