أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إسقاط 13 طائرة مسيّرة "انتحارية" في العاصمة كييف، وهي مسيّرات إيرانية الصنع تستخدمها القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
وبحسب وكالة "الأناضول" فإنّ سيرهي بوبكو - رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة كييف - قال إنّه "بفضل العمل الفعال لقوات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية، تم تدمير 13 طائرة مسيرة انتحارية من طراز كاميكازي".
جاء ذلك بعد إعلان عمدة كييف فيتالي كليتشكو، في وقتٍ سابق اليوم، وقوع انفجارات في منطقة وسط العاصمة، وأضافت إدارة العاصمة على قناتها في تطبيق "تليغرام"، أنّ "شظية من طائرة مسيرة ألحقت أضرارا بمبنيين إداريين في منطقة شيفتشينكيفسكي وسط كييف".
ومؤخّراً، تعرّضت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لعدة هجمات صاروخية روسية، إلّا أنّ موسكو تقول إنها تستهدف البنية التحتية "العسكرية وليس المدنية".
ويوم الجمعة الفائت، قال سلاح الجو الأوكراني إنّ قواته أسقطت 10 مسيرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد 131، شاهد 136"، استهدفت مقاطعات ميكولايف وخيرسون وأوديسا جنوبي أوكرانيا.
وفي الـ24 من شهر شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
طائرة "كاميكازي" المسيّرة
يصف الخبراء العسكريون طائرة "كاميكازي" بـ"الطائرة الانتحارية"، وهي طائرات مسيّرة إيرانية الصنع يُطلق عليها اسم "شاهد" بطرازي "شاهد-131" و"شاهد-136".
يبلغ طول جناحي الطائرة نحو 2.5 متر، وهي تحلّق على ارتفاع منخفض، حيث يصعُب رصدها باستخدام الرادار، ومع ذلك يمكن اعتراضها وإسقاطها باستخدام صواريخ مضادة للطائرات، وهو ما فعلته فرق الدفاع الجوي الأوكرانية.
ويشير مصطلح "كاميكازي" إلى التكتيك الذي استخدمه الطيارون في الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، لتحميل الطائرات الصغيرة بالمتفجّرات وتوجيهها مباشرة إلى سفن الحلفاء الحربية.
وأحياناً تُطلق روسيا على هذه الطائرات أيضاً اسم "Geranium – 2"، وهي تحوم فوق الهدف قبل مهاجمته، حيث تكون محمّلة بمتفجرات تنفجر عند الارتطام، ما يؤدي إلى تدمير الطائرة كلها.
اقرأ أيضاً.. إيران تعترف لأول مرة بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة
وبحسب ما نقلت شبكة "BBC" البريطانية عن مسؤولين أميركيين، فإنّ "إيران خطّطت لإرسال المئات من هذه الطائرات إلى روسيا، بكلفة 20 ألف دولار للمسيّرة الواحدة".