أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنها "فككت خلية إرهابية تابعة للموساد الإسرائيلي"، كانت تخطط لتفجير مركز حساس للصناعات الدفاعية في مدينة أصفهان.
وفي بيان لها، قالت الوزارة إنها اعتقلت أعضاء الخلية المنتمين إلى جماعة "كومالا" المعارضة، مشيرة إلى أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي زودها بمواد شديدة الانفجار لشن الهجوم، في مدينة أصفهان التي تقع فيها منشأة "نطنز" النووية، أكبر المنشآت النووية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم.
وأشارت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، إلى أن المجموعة "وضعت مواد شديدة الانفجار في المكان المعني، وكانت تفصلها ساعات عن تنفيذ المرحلة النهائية من العملية الإرهابية قبل إحباطها".
ولفتت إلى أن الخلية حددت "إحدى المنشآت الحساسة للبلاد في محافظة أصفهان لتفجيرها"، مؤكدة أن أعضاءها تدربوا لأشهر لتنفيذ هذه العملية في دولة أفريقية وقاموا بمحاكاة العملية عدة مرات.
ووصفت الوكالة عملية اعتقال المجموعة بأنها "أحد أعقد عمليات الجهاز الاستخباري الإيراني في الداخل والخارج"، موضحة أن "أعضاء الخلية دخلوا إيران منذ أشهر عبر إقليم كردستان العراق، بتوجيه من ضابط اتصال في جهاز الموساد".
سرية العملية
من جانبها، قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إن قوات الأمن الإيرانية "قررت الإبقاء على سرية العملية، للحفاظ على اتصال المعتقلين بضباط العمليات في جهاز الموساد، ما أدى إلى توفير إمكانية الكشف عن جميع أعضاء فريقي العمليات والإسناد في الخلية".
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الإيرانية "ستعلن عن عدد وجنسيات المعتقلين، والعناصر الخارجية التي كانت على اتصال بهم، بعد معالجة بعض الملاحظات الأمنية".
وفي 13 من آذار الماضي، أعلنت إيران أنها استهدفت مراكز استراتيجية إسرائيلية في إقليم كردستان العراق، حيث تعرب طهران عن قلقها بشأن وجود جهاز "الموساد" في المنطقة، وذلك انتقاماً للضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت عسكريين إيرانيين في سوريا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأعلن "جهاز مكافحة الإرهاب" في إقليم كردستان العراق أن هجوماً بـ 12 صاروخاً باليستياً استهدف مدينة أربيل والقنصلية الأميركية فيها، في حين قالت حكومة إقليم كردستان العراق إن الهجوم استهدف مناطق سكنية مدنية، وليس مواقع تابعة لدول أجنبية، ودعت إلى إجراء تحقيق دولي.
وكانت إيران توعّدت بالانتقام لـ مقتل قياديين في "الحرس الثوري"، إثر غارة شنتها طائرات حربية إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق، حينها قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن إيران "ستتخذ خطوات لمحاسبة إسرائيل".
استهداف "مجاهدي خلق"
من جهة أخرى، اقترحت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، المقرّبة من "الحرس الثوري"، أن تستهدف إيران جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة، التي تتخذ من ألبانيا مقراً لها، بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقالت الوكالة إن "استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية الإيرانية، لضرب مقر منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا، لا يواجه أي حظر قانوني، وعلى سلطات طهران وضع العمل العسكري على جدول الأعمال بعد توجيه التحذير اللازم للحكومة الألبانية".
وكانت جماعة "مجاهدي خلق" أرجأت، الأسبوع الماضي، اجتماعاً في ألمانيا، مشيرة إلى أنه تم بناء على طلب مسؤولين ألبان بسبب مخاوف أمنية، في حين حزّرت السفارة الأميركية في ألبانيا.
وأرجأت جماعة مجاهدي خلق الأسبوع الماضي اجتماعا في ألبانيا، قائلة إنه تم بناء على طلب المسؤولين الألبان بسبب مخاوف أمنية، في حين حذّرت السفارة الأميركية في تيرانا من "تهديد محتمل يستهدف الاجتماع"، وفق "رويترز".