توعدت طهران تل أبيب بالانتقام لمقتل قياديين في ميليشيا الحرس الثوري، إثر غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الإثنين الماضي، على محيط مدينة دمشق.
وأكد بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، على "حتمية محاسبة الكيان الصهيوني على هذه الوقاحة وعمليات الاغتيال"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد خطيب زادة على أن "الرد على جرائم هذا الكيان العنصري المعادي للإنسانية هو أحد الأهداف الرئيسية للمقاومة في المنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية.
وأمس الثلاثاء، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، مقتل اثنين من قياديه بقصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة دمشق.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن القتيلين هما العقيدان مرضى سيد نجاد، وإحسان كربلائيبور.
وسبق أن قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن شخصين قتلا إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط العاصمة دمشق، فجر الإثنين الماضي.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني، كان آخرها في 16 من شباط الجاري، حيث استهدفت إسرائيل نقاطاً في محيط دمشق بصواريخ أسفرت عن مقتل جندي من قوات النظام وإصابة خمسة آخرين.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، أعلن في 28 من كانون الأول الماضي، أن هجمات الجيش الإسرائيلي في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال العام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا.