أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الخميس، أن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى "تزداد تعقيداً كل ساعة".
جاء ذلك غداة عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا، صباح الأربعاء، لاستكمال الجولة الثامنة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال شمخاني، في تغريدة على تويتر، اليوم، "يُظهر نهج الولايات المتحدة تجاه مطالب إيران المبدئية، إلى جانب عروضها غير المعقولة والضغط غير المبرر للتوصل إلى اتفاق على عجل، أن الولايات المتحدة غير مهتمة باتفاق قوي يرضي الطرفين".
وتابع: "في غياب القرار السياسي الأميركي، تصبح المفاوضات أكثر تعقيداً كل ساعة".
شیوه مواجهه #آمریکا با پیشنهادات اصولی #ایران، طرح پیشنهادات غیرقابل قبول و اصرار بر توافق سریع با طرح بهانههای واهی، نشان میدهد که آمریکا ارادهای برای توافق قوی و قابل دفاع برای طرفین ندارد. #مذاکرات_وین بدون اتخاذ تصمیم سیاسی توسط آمریکا هر ساعت پیچیدهتر از قبل میشود.
— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) March 10, 2022
وأمس، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن مصدر مطلع مقرّب من الفريق الإيراني المفاوض قوله إن "مفاوضات فيينا تنتظر قرار أميركا وردها" على المطالب الإيرانية بشأن القضايا العالقة المتبقية.
وعزا المصدر المسؤول "التقدّم الكبير بالمفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة"، إلى ما وصفه بأنه "ابتكارات وحسن نوايا إيران".
ومساء الجمعة، أعلن البيت الأبيض، عن قرب عقد اتفاق مع إيران، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "يحتاج إلى مزيد من العمل".
والسبت، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي، في إطار الجهود الرامية لإحياء اتفاق عام 2015.
وقال رئيس المنظمة محمد سلامي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران، إن "إيران وافقت على تزويد الوكالة بالوثائق المتعلقة بالقضايا العالقة بحلول منتصف حزيران المقبل".
واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، وكان يفرض قيوداً على برنامج طهران للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.