icon
التغطية الحية

إنتليجنس أونلاين: توتر بين بشار الأسد وشقيقه ماهر إثر الغارات الإسرائيلية

2024.10.14 | 15:21 دمشق

سبس
إنتليجنس أونلاين: توتر بين بشار الأسد وشقيقه ماهر إثر الغارات الإسرائيلية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تصاعد التوتر بين بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة المدعومة من إيران بشكل واضح، إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة عسكريين إيرانيين في سوريا.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي يوم الإثنين، كشفت الضربات عن تسريبات أمنية خطيرة يُعتقد أنها من داخل النظام نفسه، مما أدى إلى تقويض الثقة بين دمشق وطهران وزيادة عزلة بشار الأسد داخل دائرته الحاكمة.

ويؤكد التقرير ما نشره تلفزيون سوريا من أن وفاة لونا الشبل، مستشارة رئيس النظام السوري، جاءت نتيجة حادث مدبر، ومنعت حينها مجموعة مسلحة زوجها عمار ساعاتي من رؤيتها، وتعرض للإهانة عند محاولته التواصل مع مكتب ماهر الأسد.

وأفاد تلفزيون سوريا في تقرير سابق، بأنّ الحادث مرتبط بخلافات داخل النظام، خصوصا بعد توقيف شقيق لونا الشبل، العميد ملهم الشبل، وزوجته بتهمة التخابر مع جهات أجنبية وتحويل أموال إلى الخارج.

وبحسب "إنتليجنس أونلاين"، يُعد الخلاف بين بشار وماهر الأسد أحدث تصعيد في العلاقة المتوترة بين دمشق وطهران. وزادت الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع إيرانية في سوريا، واستهداف شخصيات قريبة من طهران من تعقيد المشهد.

التقرير أشار إلى سلسلة اغتيالات استهدفت شخصيات مقربة من إيران وروسيا. في يوليو 2024، قُتل رجل الأعمال براء قاطرجي، المعروف بعلاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني، في هجوم نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية. ووفقًا لـ"إنتليجنس أونلاين"، يُعد مقتل لونا الشبل مرتبطًا بمحاولاتها تقليص نفوذ طهران.

وتعكس الاشتباكات على الأرض بين قوات ماهر الأسد المدعومة من إيران وقوات النظام، في مناطق مثل دمشق وحمص، انقسامات عميقة داخل النظام بحسب المصدر نفسه. وأكد الموقع أن ماهر الأسد أصدر أوامر تحظر اعتقال أي عنصر من الفرقة الرابعة من قِبل أي قوات أمنية سورية أخرى، مما يعكس تصاعد نفوذه.

وأشار الموقع إلى أن استهداف إسرائيل المتكرر لمواقع مرتبطة بماهر الأسد، بما في ذلك فيلته في 29 أيلول 2024، يعزز التكهنات حول صراع داخلي عميق بينه وبين بشار الأسد. وفي ظل ذلك، تعاني زوجة بشار الأسد، أسماء الأخرس، من تدهور حالتها الصحية بعد عودة مرض السرطان، مما أثر على نشاطاتها السياسية والاجتماعية، ما عزز من عزلة بشار الأسد.