icon
التغطية الحية

إنتاج الزيتون في سوريا يتجاوز 700 ألف طن

2024.08.22 | 11:37 دمشق

آخر تحديث: 22.08.2024 | 11:37 دمشق

أشجار الزيتون في الشمال السوري - تلفزيون سوريا
أشجار الزيتون في الشمال السوري - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري قدرت إنتاج الزيتون للعام الحالي بـ740 ألف طن، بزيادة 6% عن العام الماضي.
  • 20% من الإنتاج مخصص للزيتون الأخضر "المائدة"، وأكثر من 80% مخصص للعصر.
  • مساحة أشجار الزيتون في سوريا تقدر بـ674 ألف هكتار، تضم 101 مليون شجرة، المثمر منها نحو 90 مليون شجرة.
  • انخفاض إنتاج الزيتون في سوريا العام الماضي بنسبة 28% مقارنة بعام 2022 بسبب التغيرات المناخية وقلة الخدمات وارتفاع تكاليف الإنتاج.
  • تراجع إنتاج الزيتون في طرطوس بشكل كبير إلى 32 ألف طن مقارنة بـ250 ألف طن في 2022.

قدّرت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري معدل إنتاج مادة الزيتون للعام الحالي بـ740 ألف طن، بزيادة قدرها 6% عن موسم العام الماضي.

وبحسب تقديرات نشرتها صحيفة "البعث" التابعة للنظام، أمس الثلاثاء، سيُخصص 20٪ من إنتاج الموسم الحالي للزيتون الأخضر "المائدة"، وأكثر من 80٪ مخصصة للعصر.

وقالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام، عبير جوهر، إن المساحة التي تشغلها أشجار الزيتون في سوريا تقدّر بنحو 674 ألف هكتار، وتشكل 12٪ من المساحة المزروعة، مزروعة فيها 101 مليون شجرة، والمثمر منها نحو 90 مليون شجرة، ويتبع لها 70 اسماً ما بين أصناف زيت وزيتون مائدة ومنها ثنائية الغرض.

وتراجع إنتاج سوريا من الزيتون وزيته بشكل كبير هذا العام، مقارنة بالأعوام الماضية، حيث تتذرع حكومة النظام بالتغيرات المناخية، مثل الجفاف، التي أدت إلى تدني نوعية الزيتون، وقلة اليد العاملة والخدمات، والقطع الجائر لأشجار الزيتون، ووقوع تلك الحقول في مناطق خطوط التماس في محافظات حلب وإدلب وحماة، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بالنسبة للمزارعين، التي ارتفعت تكاليفها بشكل كبير مثل القطاف والعصر والتعبئة والسماد وغيرها.

كما شهد موسم إنتاج الزيتون في محافظة طرطوس على الساحل السوري تراجعاً كبيراً، حيث بلغ الإنتاج 32 ألف طن، مقارنةً بـ250 ألف طن في العام 2022، ولم يحصل الفلاحون على الدعم الكافي.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إن الإنتاج لم يتجاوز 32 ألف طن، وذلك قياساً بسنة "المعاومة" الماضية 10400 طن وسنة الإثمار لعام 2022 والتي شهدت إنتاج 250 ألف طن، بعدد أشجار يصل إلى 11 مليوناً يثمر منها عشرة ملايين ضمن 75 ألف هكتار.

وأكد رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس، فؤاد علوش، أن الإنتاج لن يصل إلى 32 ألف طن، لأنه من المتوقع أن تتعرض الأشجار خلال الشهر المقبل لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي مشكلة ذبابة الثمار.

وأضاف "علوش" أن الفلاح يحتاج إلى نوعين من الأسمدة، هما الآزوت والسوبر فوسفات، وتجاوز سعرهما المليون ليرة، وبالكاد يكفي هذا المبلغ لخمسين شجرة.

المزارعون يعودون لأساليب الزراعة التقليدية

وتغيب الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة النظام السوري، وسط غلاء في المحروقات وعدم توفرها، ما دفع المزارعين للجوء إلى حلول بدائية بديلة للتنقل وحراثة الأرض، مستخدمين حيوانات مثل "الحمير" و"البغال".

وقال مزارعون في الساحل السوري لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، في وقت سابق، إن أجور الجرارات الزراعية المستخدمة في حراثة الأرض ارتفعت بشكل كبير، بسبب نقص المازوت بشكل عام والزراعي بشكل خاص، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء. وأيضاً بسبب غلاء قطع التبديل في حال تعرض الجرار لعطل ما، ما دفعهم إلى العودة لاقتناء "الحمير" لاستخدامها في الحراثة كما كان يفعل أجدادهم.

وأشارت "جوهر"، في تصريح سابق لها، إلى أن استهلاك الفرد في سوريا من مادة زيت الزيتون انخفض اليوم بشكل كبير إلى 2-3 كيلوغرامات سنوياً، مقارنة بنحو 6 كيلوغرامات سنوياً قبل عام 2011.

وأكدت أن هناك انخفاضاً بإنتاج مادة الزيتون خلال عام 2023 عن العام 2022 بنحو 28 في المئة، من جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج والتغيرات المناخية.

ويقدر إنتاج الزيتون على كامل مساحة سوريا بنحو 711 ألف طن، أما تقديرات إنتاج هذا الموسم في مناطق سيطرة النظام فبلغت نحو 304 آلاف طن، ينتج عنها 49 ألف طن زيت زيتون تقريباً للاستهلاك المحلي، بحسب جوهر.