كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، أن جولة المفاوضات الجديدة بين "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) الذراع السياسية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" والإدارة الذاتية" من جهة والنظام السوري من جهة ثانية لم تتمخض عن "أية نتائج إيجابية".
وقال المصدر الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية، لموقع "باسنيوز" إن حوارات "قسد" مع النظام تجري في العاصمة دمشق برعاية روسية، ولم تتمخض عن أية نتائج بعد عدة جولات بين الطرفين.
ما نقاط الخلاف الأساسية بين النظام السوري و"قسد"؟
وأضاف المصدر أن وفد "قسد" والكيانات المرتبطة بها الذي يترأسه نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، بدرن جيا كورد، أبدى المرونة اللازمة خلال اللقاءات للتوصل إلى اتفاق مع النظام السوري حول ضم هيكلية "قسد" إلى قوات النظام، وكذلك الاعتراف بـ"الإدارة الذاتية" فضلاً عن مناقشة ملفات أخرى مثل النفط والمعابر لكن من دون أية نتائج تذكر.
ويرفض النظام السوري حتى الآن الاعتراف بـ"الإدارة الذاتية" و"قسد" دستورياً بأي شكل من الأشكال، لأن وضعه أفضل وأقوى من ذي قبل، ولن يمنح سوى بعض الفتات، بحسب المصدر.
في حين يصر الروس على التفاهم بين النظام السوري و"قسد"، وفقاً للمصدر، الذي أشار إلى استمرار جولات الحوار بين الطرفين، ومطالبات روسيا لـ"قسد" بدعم النظام والوقوف إلى جانبه.
وأوضح المصدر أن التنسيق الأمني والعسكري بين "قسد" والنظام السوري مستمر على أعلى المستويات في شمال شرقي سوريا.
المفاوضات بين النظام السوري و"قسد"
وفي 7 تشرين الثاني الماضي، انطلقت جولة المفاوضات الجديدة بين "قسد" والنظام السوري برعاية روسية حول مستقبل مناطق شمال شرقي سوريا، وفي حينها، قال مصدر مقرب من "حزب الاتحاد الديمقراطي -PYD " أحد مكونات "الإدارة الذاتية"، إن مفاوضات سرية تجري بين "مسد" والنظام السوري بدمشق برعاية روسيا للتوصل إلى اتفاق حول مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، وفقاً لـ"باسنيوز".
وكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي قال، نهاية تشرين الأول الماضي، إن جولات الحوار مع النظام السوري "لم توصل إلى نتائج إيجابية"، مؤكداً أنه "لا يمكن عسكرياً تفكيك قوات قسد".
وفي حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، أضاف عبدي: "نحن منفتحون على الحوار والتفاهم مع الأطراف السورية، والحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ وطننا".