قالت وكالة "تاس" الروسية إن وفداً من "مجلس سوريا الديمقراطية" سيجري محادثات هذا الأسبوع في موسكو لبحث تطورات الأوضاع في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، والمفاوضات بين "مسد" ونظام الأسد.
ووفق الوكالة، وصلت الرئيسة المشتركة لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، إلى موسكو، لبحث التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة "قسد"، وطلب المساعدة من روسيا لمنع أي تصعيد عسكري في منطقة عين العرب "كوباني" شمال شرقي حلب، على الحدود مع تركيا.
من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" المحلية، إن زيارة أحمد إلى موسكو ستناقش المقترح الروسي بدخول 3 آلاف من جنود وضباط جيش النظام إلى عين العرب "لحمايتها من خطر الغزو التركي الذي لا يزال قائماً وداهماً"، مشيرة إلى أن هذا المقترح سبق أن اقترحته موسكو ورفضته أحمد في تصريح لها.
وأضافت الصحيفة أن زيارة وفد "مسد" إلى موسكو يأتي "استباقاً لزيارة الوفد العسكري التقني من وزارة الدفاع الروسي إلى أنقرة، بناء على مخرجات لقاء بوتين وأردوغان نهاية الشهر الماضي"، مشيرة إلى أن وفد "مسد" أرجأ زيارته إلى العاصمة الروسية بناء على نصيحة الولايات المتحدة عبر المبعوث الأميركي الخاص إلى مناطق شمال شرقي سوريا، إيثان غولديريتش.
وأضافت أن المقترح الروسي جاء على خلفية ورود أنباء عن حشود عسكرية كبيرة للجيش التركي و"الجيش الوطني السوري" لاقتحام مدينة عين عرب التي تقع على الحدود السورية التركية في شرقي الفرات.
وكانت أحمد كشفت قبل أيام "أن مسؤولي الإدارة الذاتية رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال ثلاثة آلاف عنصر من القوات الحكومية إلى مدينة عين العرب"، مشيرة إلى أن الرفض غايته "منع تكرار سيناريو درعا في مدينة كوباني".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا" بأنّ القوات الروسية عقدت، يومي 6 و7 تشرين الثاني الجاري، اجتماعين مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينتي عين عيسى شمالي الرقة وعين العرب شمال شرقي حلب، لمناقشة عودة نظام الأسد إلى شمال شرقي سوريا.