icon
التغطية الحية

إلهام أحمد تطالب بأن تكون "قسد" جزءاً مِن "جيش الأسد"

2019.11.11 | 13:46 دمشق

2894616769-crop.jpg
إلهام أحمد رئيسة اللجنة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطي" - (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت (إلهام أحمد) رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد)، إنه يجب الحفاظ على خصوصية "قوات سوريا الديمقراطية" (الجناح العسكري لـ مسد) ضمن قوات نظام الأسد، وذلك بموجب أي اتفاق مستقبلي في سوريا.

وأضافت "أحمد" خلال حديث لها مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس الأحد، أن "قسد" يجب أن تبقى "قوات خاصة ضمن جيش النظام في سوريا". موضحةً أنه "يجب أن تكون الإدارة الذاتية هي الواجهة الأساسية لـ هذه القوات، وبعلاقة قانونية مع وزارة دفاع النظام".

ورأت "أحمد" أن اقتراح نظام الأسد بأن يكون اندماج "قسد" في صفوف قواته اندماجاً فردياً هو "تصوّر في غير محلّه"، كما اعتبرت أن اقتراح روسيا باعتبار قوات قسد "فيلقاً خامساً" بإشرافها، أمر غير ممكن، لأن "عدد القوات كبير ولها خصوصية".

وأجابت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مسد" (إلهام أحمد) عن سؤال عدد عناصر "قسد"، بأن عددهم 70 ألفاً، وإذا أضيف لهم عناصر الشرطة (الأسايش) فإن العدد يصل إلى مئة ألف عنصر، زاعمةً في الوقتِ عينه، أن 70 بالمئة مِن العناصر هم مِن العرب، فضلاً عن التفاف العشائر العربية حول "قسد" ودعمها بالقوة المالية والمعنوية والبشرية.

وخلال الاتفاق العسكري بين "قسد" ونظام الأسد برعاية روسيّة الذي جاء عقب عملية "نبع السلام" المشتركة بين الجيشين التركي والوطني السوري شرق الفرات، أشارت "أحمد" إلى أنها طالبت بمفاوضات سياسية تهدف لـ"انتزاع اعتراف رسمي بالإدارة الذاتية ضمن الدستور السوري"، معتبرةً أن "الإدارة ليست كردية بل ذاتية، وهي جزء مِن سوريا والدستور، وتتم إدارة المنطقة ضمن صلاحيات معينة".

وتابعت "أن المفاوضات لم تحصل بعد، ولكن المسؤولين الروس أبدوا الاستعداد"، مضيفةً أن "الجانب الأميركي شجّع على المفاوضات مع نظام الأسد، وقال لهم عندما قرّر الانسحاب مِن الحدود السورية - التركية (خذوا قراركم وتصرّفوا)، ففعلوا ذلك".

وفي سؤال حول رغبتهم بتأسيس كيان كردي وفق ما يطلقون عليه "روج آفا" (غرب كردستان) أجابت "أحمد"، أنهم "لايريدون ذلك إطلاقاً، إنما لهم حقوق قومية كـ شعب كردي وحقوق كـ شعب سوري، وأن القضيتين تكمّلان بعضهما بعضاً، ومِن دون حل القضية الكردية، لا يمكن حل الوضع في سوريا"، وفقاً لـ قولها.

وسبق أن قالت الرئيس المشترك لـ مجلس سوريا الديمقراطي (إلهام أحمد)، في شهر كانون الثاني الماضي، إن "نظام الأسد أفضل لنا من تركيا"، موضحةً أن "الذهاب إلى النظام ليس مريحاً، ولكن إذا حشرنا في الاختيار بين ميليشيا تركية تهاجم مناطقنا، والتوصل إلى اتفاق مع بشار الأسد، فسنذهب إلى النظام".

اقرأ أيضاً.. قسد: نظام الأسد أفضل لنا من تركيا

مِن جهةٍ أخرى، قالت "أحمد" إن المطالب التي نقلتها إلى أميركا والدول الأوروبية - عقب عملية "نبع السلام" - شملت "إنهاء التهديد التركي ومعاقبة تركيا ووقف توريد الأسلحة لها، وفرض عقوبات اقتصادية، ومعاقبتها على استخدام أسلحة محرمة، وإرسال قوات دولية إلى الحدود لضمان عدم عودة تنظيم الدولة إلى البلدان الأوروبية".

وحول قرار الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) بالانسحاب مِن سوريا - قبل تعديل موقفه مجدداً - اعتبرت "أحمد" أن القرار كان "عشوائياً ومفاجئاً" خصوصاً أنه كان لديهم "وعود مِن الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين بالبقاء في المنطقة إلى حين تحقيق الحل السياسي النهائي في سوريا ومحاربة الخلايا النائمة لـ تنظيم الدولة".

وتابعت "تبلغنا رسمياً بأن القوات الأميركية باقية شمال شرقي سوريا وقرب حدود العراق لـ حماية آبار النفط ومنع وقوعها بأيدٍ غير أمينة"، مشيرةً إلى أنه ليس هناك جدول زمني لبقاء هذه القوات التي تعززت في رقعة جغرافية أقل بعد قرار ترمب بالانسحاب مِن الحدود السورية - التركية، بداية الشهر الماضي.

يذكر أن (إلهام أحمد) تحدّثت لـ تلفزيون سوريا، مطلع شهر شباط الماضي، عن العديد مِن القضايا المتعلقة بـ"قسد"، وعلاقتهم بـ تركيا ونظام الأسد والمعارضة السورية، إضافةً لـ"المنطقة الآمنة" و"اتفاقية أضنة"، وتفاصيل لقائها بالرئيس الأميركي (دونالد ترمب) وعدد مِن المسؤولين الأميركيين.

اقرأ أيضاً.. "إلهام أحمد" تتحدث لـ تلفزيون سوريا عن قضايا متعلقة بـ"قسد"