أغلق المتظاهرون في محافظة السويداء الطرقات المؤدية إلى ضريح سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، لمنع مسؤولي النظام السوري وحزب البعث من الوصول إليه، بمناسبة الذكرى 78 لعيد الجلاء في سوريا.
وقطع المحتجون بالإطارات النارية المشتعلة الطرقات المؤدية إلى بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي حيث يقع ضريح سلطان باشا الأطرش، تزامناً مع خروج مظاهرة قرب الصرح احتفالاً بذكرى الجلاء.
وفي بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، قطع المتظاهرون جميع الطرق المؤدية إليها لمنع مسؤولي النظام من الوصول إلى "صرح شهداء معركة المزرعة"، كما قاموا بطرد وفد من "حزب البعث" حاول دخول البلدة.
وبثت شبكة "السويداء 24" تسجيلاً مصوراً يظهر قيام المتظاهرين بطرد وفد من "حزب الله" على مدخل بلدة المزرعة ومنعه من الدخول إليها، تزامناً مع ترديد شعارات تطالب بإسقاط النظام.
كما أغلق المتظاهرون مداخل قرية الكفر في ريف السويداء الجنوبي، بالإطارات المشتعلة بعد ورود أنباء عن عزم وفد من النظام السوري الدخول إليها للاحتفال بذكرى الجلاء.
إلى ذلك، خرجت مظاهرة مركزية في بلدة المزرعة شارك بها أبناء مختلف مدن وبلدات محافظة السويداء، إحياء لذكرى الجلاء واستمراراً للحراك الشعبي ضد النظام.
احتجاجات السويداء
منذ شهر آب 2023، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وأواخر شهر شباط الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء "جواد الباروكي"، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات غاضبة طالت بشار الأسد وجيش النظام.