icon
التغطية الحية

إغلاق المعابر والتوتر في دير الزور يرفعان الأسعار في شمال شرقي سوريا

2024.08.11 | 12:38 دمشق

سوريا
سوق الخضر في منطقة جل آغا بريف الحسكة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية في الحسكة، ودير الزور، والرقة بسبب إغلاق المعابر.
  •  التوترات بين "قوات سوريا الديمقراطية" و"جيش العشائر" في دير الزور تزيد من معاناة المدنيين.
  • النقص في الإنتاج المحلي والاعتماد على المواد المستوردة من مناطق النظام يفاقم ارتفاع الأسعار.

شهدت أسعار العديد من المواد الغذائية ارتفاعا كبيراً في مناطق الحسكة ودير الزور والرقة، وسط نقص حاد في بعضها، وذلك على خلفية إغلاق المعابر بين مناطق سيطرة النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" بسبب التوترات الحاصلة شرقي سوريا.

وكالعادة، يدفع المدنيون في مناطق سيطرة الأطراف المتنازعة شرقي سوريا فاتورة المواجهات والتوترات الحاصلة بينها، كما يحصل في دير الزور، التي تشهد منذ أيام مواجهات بين ما يسمى بـ"جيش العشائر" (المتهم بالعمل مع النظام) و"قسد"، مما انعكس على أسواق المنطقة.

وقال بائعو خضراوات في الحسكة إن الأسعار ارتفعت، وخاصة الخضر التي تأتي من مناطق سيطرة النظام، وذكروا على سبيل المثال سعر كيلو البندورة الذي سجل 20 ألف ليرة سورية بعد أن كان 8 آلاف.

وأضافوا لموقع "نورث برس" أنهم رفضوا شراء البندورة من سوق الهال في المدينة لغلاء سعرها، حيث وصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 17 ألف ليرة بالجملة.

وأشار أحد التجار إلى أن البندورة سجلت هذه الأسعار بسبب توقف الإنتاج المحلي منذ أكثر من 20 يوماً، والاعتماد على المادة المستوردة من مناطق سيطرة النظام بشكل رئيسي، والتي تدخل عبر دير الزور وغالبيتها تأتي عن طريق النهر الفاصل بين المنطقتين.

وتابع: "السبب وراء الغلاء هو الأحداث الجارية في دير الزور، والتي أدت إلى توقف دخولها إلى المنطقة، وإغلاق المعابر، وعدم سماح قوات النظام بدخول المواد الغذائية".

ووصل سعر كيلو البندورة في الرقة إلى 22 ألف ليرة سورية، بسبب إغلاق قوات النظام معبر "الطبقة" أمام الحركة التجارية باستثناء صهاريج النفط وشاحنات القمح التي توردها "قسد" باتجاه مناطق النظام، بحسب شبكات إخبارية محلية.

وأشارت الشبكات إلى وجود نقص حاد في المواد الغذائية والخضر بريف دير الزور الشمالي، وسط معاناة الأهالي منذ أيام بسبب منع "قسد" دخول السيارات إلى الأسواق وفرض حظر تجوال في المنطقة.

ما الذي حدث في دير الزور؟

وقبل أربعة أيام، شن ما يعرف باسم "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على نقاط "قوات سوريا الديمقراطية" شرقي دير الزور، مسيطراً على عدة مواقع. وتبادل الطرفان القصف، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وأكدت "قسد" أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.

وأعلنت "قسد" في بيان أن الهجمات جاءت بناءً على أوامر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة. في حين تدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدعم "قسد" واستهدف "جيش العشائر".

وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات طويلة وأسفرت عن ضحايا مدنيين وتوتر غير مسبوق في المنطقة، هدأت الأمور نوعاً ما، لتعود المواجهات صباح أمس ولكن بوتيرة أقل.