البث المباشر
ذكرت مصادر إعلامية لبنانية، أن نحو 50 ألفاً من أصل مليون و500 ألف لاجئ سوري في لبنان، أدلوا بأصواتهم ضمن "انتخابات الرئاسة" السورية، التي جرت أول أمس الخميس.
وقالت قناة تلفزيون MTV اللبنانية إن بعض السوريين مُنعوا من التصويت بسبب الاشتباكات التي وقعت يوم الانتخابات بين موالين لرئيس النظام بشار الأسد والمتظاهرين اللبنانيين.
وبمعزل عن دقة التقديرات في أعداد المصوّتين التي يراها كثير من المتابعين أنها أقل بكثير من العدد المذكور؛ قالت المصادر إن النقص الهائل في الأصوات كان "بمنزلة دليل على أن غالبية اللاجئين لا يدعمون نظام بشار الأسد"، لافتة إلى أن "مجموعة من السوريين في عكار احتجوا أمس الجمعة على النظام والمصوتين له".
يذكر أن زعيم حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، قال إن اللاجئين السوريين الذين يصوتون لصالح الأسد يجب أن يعودوا إلى سوريا لأن أصواتهم تظهر أنهم يقبلون النظام الذي جعلهم لاجئين.
وقال جعجع في تغريدة على تويتر: "إن تعريف النازح واضح ومتعارف عليه دوليا وهو الشخص الذي ترك بلاده لقوّة قاهرة وأخطار أمنية تحول دون بقائه فيها".
وأضاف: "نطلب من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال إعطاء التعليمات اللازمة لوزارتي الداخلية والدفاع والإدارات المعنية من أجل الحصول على لوائح كاملة بأسماء من سيقترعون للأسد غدا، والطلب منهم مغادرة لبنان فورا والالتحاق بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في سوريا طالما أنهم سيقترعون لهذا النظام ولا يشكل خطرا عليهم".
ومع ذلك، جرى الحديث عن إجبار الكثيرين على التصويت لرئيس النظام تحت الإكراه، حيث لم يكن لديهم خيار سوى القيام بذلك وإلا فستتم إعادتهم إلى سوريا بالقوة.
وعلى الرغم من وجود مرشحين آخرين، فقد اعتُبرت "انتخابات الرئاسة" السورية على نطاق واسع في لبنان والعالم بأنها "مهزلة".
وتوقع سفير نظام الأسد في لبنان، علي عبد الكريم، الثلاثاء الماضي، أن يكون هناك إقبال كبير من اللاجئين السوريين في لبنان على "الانتخابات الرئاسية". وقال في تصريحات صحفية إنه من المتوقع أن يدلي عدد كبير من السوريين في لبنان بأصواتهم في الانتخابات، مشيرًا إلى أنه في الانتخابات السابقة أدلى نحو 200 ألف سوري في لبنان بأصواتهم في الانتخابات.
