كشفت مصادر سياسية لبنانية، أن وفداً وزارياً من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سيزور دمشق خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن نظام الأسد ينتظر جواباً حكومياً رسمياً قبل توجيه الدعوة، لتكون الزيارة رسمية باسم لبنان وحكومته.
ونقلت صحيفة "الديار" اللبنانية، المقربة من "حزب الله"، أمس الخميس، عن أوساط لبنانية ومعنية بملف العلاقات "اللبنانية - السورية"، دون أن تسمها، قولها إن خمسة وزراء في حكومة حسان دياب المستقيلة سيزورون سوريا خلال وقت قريب.
وقالت المصادر إن الوزراء الخمسة، وهم وزراء الصحة والاتصالات والصناعة والشؤون الاجتماعية والزراعة، في انتظار إبلاغهم بموعد الزيارة من حكومة النظام.
وأضافت أن الوزراء الخمسة عقدوا اجتماعين تحضيريين مع الأمين العام لـ "المجلس الأعلى السوري - اللبناني"، نصري خوري، تم خلالهما الاتفاق على عرض المواضيع المتعلقة بتبادل المنتجات والتصدير والاستيراد المتبادل والتعاون في المجالات الزراعية والصناعية والطبية، كما ناقش الوزراء الموضوعات مع رئيس الحكومة غسان دياب.
وينتظر نظام الأسد، جواباً رسمياً من حكومة دياب قبل توجيه الدعوة، لتكون الزيارة رسمية باسم لبنان وحكومته، وليس "زيارات شخصية للوزراء، كما تجري العادة، وهي تتم بشكل دوري"، وفق "الديار".
وأشارت الصحيفة إلى أن "التوجه السوري تجاه لبنان إيجابي، رغم العتب السياسي والرسمي السوري على السلطة في لبنان، التي تتعاطى بشكل موارب مع سوريا".
وكشفت الصحيفة أن نظام الأسد عرض بشكل رسمي مساعدة لبنان في مجال الدواء السوري، مؤكدة أن الاتصالات بين البلدين "بدأت عبر وزارتي الصحة في البلدين والأمور إيجابية".
وحول موضوع الكهرباء، أوضحت الصحيفة أن نظام الأسد لم يُبلغ من الدولة اللبنانية بأي طلب رسمي للتعاون في ملف إيصال الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا.
ووصفت الصحيفة لبنان بأنه "آخر الواصلين العرب إلى دمشق، بعد أن بادرت العديد من الدول، إلى الاتصال بنظام الأسد أمنياً وسياسياً وكهربائياً، بينما تحضر دول أخرى لإعادة فتح سفاراتها في سوريا".