علّقت مصادر مقربة من النظام السوري على افتتاح معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب أمام الحركة التجارية، بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، كما أشارت في الوقت نفسه، إلى إمكانية استئناف الحركة على الطرقات الدولية شمالي البلاد، بما فيها طريق "حلب - اللاذقية" (M4).
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصادر لها، أن "الطريق السريع حلب - اللاذقية جرى التفاهم بشأنه في اتفاق موسكو، الروسي - التركي منذ 5 آذار 2020، وتأخر افتتاحه منذئذ من جراء "مماطلة أردوغان"، بحسب وصفها.
وأشارت إلى أنه "من غير الجائز ربط افتتاحه أمام حركة المرور والترانزيت بطريق غازي عنتاب، الذي بات يعرف بطريق الشط، فيجب وضع الطريق الأول في الخدمة أولاً، ثم التفاوض على الطريق الثاني".
واعتبرت أن افتتاح معبر أبو الزندين تجريبياً أمام الشاحنات، لم يجر مقابل افتتاح طريقي M4 والشط، وإنما من خلال "تفاهم روسي - تركي مستقل يراعي المصلحة الاقتصادية السورية - التركية، ولاحقاً الاعتبارات الإنسانية عند فتحه أمام حركة تنقل الأفراد".
تصريحات تركية جديدة بشأن الملف السوري
وقبل يومين، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح أردوغان في تصريحاته إلى الصحافيين أنه "لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية. سنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي. ليس لدينا أي هدف أو نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري هو مجتمع شقيق".
وأضاف: "أجرينا لقاءات مع السيد الأسد حتى على المستوى العائلي. ليس هناك ما يمنع من حدوث محادثات في المستقبل، فقد تحدث مرة أخرى".
افتتاح تجريبي لمعبر أبو الزندين
وسبق أن سيّرت الجهات المحلية في منطقة الباب شرقي حلب، شاحنات تجارية تجريبية عبر ممر "أبو الزندين" الفاصل مع مناطق سيطرة النظام السوري، بعد يوم من إعلان المجلس المحلي في المدينة عزمه على افتتاح المعبر.
وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا ببدء دخول الشاحنات تجريبياً من معبر أبو الزندين غربي مدينة الباب إلى مناطق سيطرة النظام، مضيفة أن عددها بلغ 4 شاحنات محمّلة بمواد مختلفة أبرزها القمح.
وكان المجلس المحلي لمدينة الباب قد أعلن عن بدء تنظيف وتجهيز معبر أبو الزندين التجاري، وذلك تمهيداً لافتتاحه تجريبياً بهدف اعتماده كمعبر تجاري رسمي، وفق ضوابط وتعليمات ستنشر لاحقاً.