icon
التغطية الحية

إعلام النظام السوري: قاعدة عين العرب تهدف لضبط الحدود وطمأنة تركيا

2024.08.07 | 03:26 دمشق

هل غيّرت القوات الروسية قواعد انتشارها في شمالي حلب؟
أقيمت قاعدة عين العرب بموافقة "قسد" لتهدئة الوضع الميداني ووقف التصعيد العسكري التركي
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • القاعدة العسكرية المشتركة بين النظام السوري وروسيا في عين العرب تهدف إلى ضبط الحدود ومنع التمدد التركي.
  • إقامة القاعدة يسهم في طمأنة تركيا بالحيلولة دون تنفيذ أعمال عدائية إلى داخل أراضيها.
  • إنشاء القاعدة يشكل تحولاً مهماً لفرض الاستقرار في المناطق الاستراتيجية المتنازع عليها ونزع ذرائع تركيا لاحتلالها.
  • الغرض من تأسيس القاعدة هو منع تركيا من احتلال عين العرب وربط مناطق نفوذها في حلب مع شمال شرقي سوريا.
  • القاعدة أقيمت بموافقة "قسد" لتهدئة الوضع الميداني ووقف التصعيد العسكري التركي.

كشفت صحيفة "الوطن" المحلية أن القاعدة العسكرية المشتركة بين النظام السوري وروسيا في عين العرب تهدف إلى "ضبط الحدود ومنع التمدد التركي"، مشيرة إلى أن إقامة القاعدة يسهم في "طمأنة" تركيا بالحيلولة دون تنفيذ أعمال عدائية إلى داخل الأراضي التركية".

ونقلت الصحيفة المقربة من النظام السوري عن مصادر قولها إن إنشاء القاعدة "يشكل تحولاً مهماً لفرض الاستقرار في أهم المناطق الاستراتيجية المتنازع عليها، ونزع فتيل التفجير عبر إبطال ذرائع وحجج تركيا لاحتلالها".

وأضافت المصادر أن "الغرض من تأسيس القاعدة هو منع إدارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من احتلال عين العرب، التي هدد وأركان إدارته باحتلالها لوصل مناطق نفوذ الجيش التركي في حلب مع مناطق شمال شرقي سوريا في الرقة الحسكة".

وأكدت مصادر "الوطن" على "قناعتها بأن إقامة القاعدة في مثل هذا التوقيت الذي يسوده التوتر، يسهم في طمأنة إدارة الرئيس التركي بالحيلولة دون تنفيذ أعمال عدائية قد تنطلق من عين العرب إلى داخل الأراضي التركية، ما يسهم في توفير نوع من الحماية للحدود التركية في هذه المنطقة المضطربة".

القاعدة أقيمت بموافقة "قسد"

وذكرت المصادر أنه "من دون موافقة قوات سوريا الديمقراطية ما كان يمكن إقامة هذه القاعدة العسكرية، لتهدئة الوضع الميداني في المنطقة، ولوقف التصعيد العسكري من جيش الاحتلال التركي بانتزاع ذريعة تسلل عناصر من الميليشيات إلى الداخل التركي أو قصف مناطق فيه".

وأشارت إلى "الدلائل المهمة لإنشاء قاعدة عين العرب على طول الحدود السورية المشتركة للمنطقة مع تركيا، والبالغة 96.6 كيلو متراً من أصل نحو 909 آلاف كيلومترات إجمالي طول الحدود السورية التركية، أي ما مقداره 10.6 % من طول الحدود".

ولفتت "الوطن" إلى أن تركيا تطلب من النظام السوري، من خلال عمليات التفاوض لإعادة العلاقات بين الجانبين، نشر جيش النظام على طول حدود البلدين، التي يسيطر الجيش التركي على جزء منها، فيما تسيطر "قسد" على حدود مناطق أخرى شرقي الفرات، مؤكدة أن أهمية القاعدة تأتي "لمراقبة العمليات القتالية والحدود، وعلى مساحة كبيرة".

أهمية عين العرب

أعلن "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" عن إنشاء القوات الروسية، إلى جانب قوات النظام السوري، قاعدة عسكرية في عين العرب بريف حلب الشرقي.

وذكر نائب مدير "المركز الروسي للمصالحة"، العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، يوم الجمعة الفائت، أن "القوات المسلحة التابعة لروسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية أنجزت إقامة قاعدة "كوباني" في المنطقة القريبة من الحدود السورية التركية على أراضي محافظة حلب".

وأشار إلى أن الإجراءات مستمرة "للرقابة على نظام وقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة".

وتقع عين العرب على الشريط الحدودي مع تركيا، وتخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، مع وجود محدود لعناصر قوات النظام السوري فيها.

وتعد عين العرب معقلاً لكثير من قيادات "قسد" ومسقط رأسهم، ومنها خرج العديد من الشبان إلى جبال قنديل للانضمام إلى حزب "العمال الكردستاني"، وبذلك لها رمزية كبيرة لدى الحزب و"قسد" على حد سواء.

ولطالما سعت تركيا للسيطرة على المدينة، من أجل إبعاد "قسد" عن حدودها، وفي الوقت نفسه، وصلت مناطق سيطرة المعارضة السورية غربي الفرات بمناطق المعارضة شرقي الفرات "نبع السلام".

وخلال السنوات الماضية، سيّرت القوات الروسية والتركية العديد من الدوريات العسكرية في ريف عين العرب، وذلك وفق اتفاق توصل إليه الجانبان في عام 2019.