icon
التغطية الحية

إضراب سائقي خطوط النقل في الحسكة بعد حرمانهم من المازوت المدعوم

2024.08.28 | 18:50 دمشق

آخر تحديث: 28.08.2024 | 19:46 دمشق

5345
إضراب عشرات سائقي خطوط النقل في الحسكة بسبب قطع "قسد" المازوت عنهم
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أضرب عشرات من سائقي تكاسي وسرافيس النقل الداخلي في محافظة الحسكة بسبب قطع "الإدارة الذاتية" المازوت عنهم.

  • تسببت الأزمة في صعوبة تنقل المواطنين والطلاب.

  • ارتفعت أجور النقل بنسبة 50% دون قرار رسمي، ويشكو المواطنون من استغلال الأزمة وزيادة الأسعار بشكل غير مبرر.


أضرب عشرات سائقي تكاسي وسرافيس النقل الداخلي عن العمل في محافظة الحسكة من جراء قطع "الإدارة الذاتية" المازوت عنهم ومنعهم من رفع تعرفة النقل لتتوافق مع شراء المازوت بسعر باهظ بحسب قولهم.

وخفضت الإدارة الذاتية كمية المازوت المخصصة لسيارات النقل بنسبة 150%، حيث خفضت كمية المازوت المخصصة لسرافيس حي طي في القامشلي من 25 لتراً يومياً إلى 10 لترات، ولخطوط نقل أخرى إلى 8 لترات يومياً فقط.

وتسبب قرار تخفيض مخصصات المازوت عن سيارات النقل الداخلي بإضراب سائقي خطوط النقل في حي الطي ونعمتلي والحزام والمحطة بمدينة القامشلي، كما توقف عشرات السائقين عن العمل في مدينة الحسكة وعلى خطوط النقل بين مدن وبلدات محافظة الحسكة.

وقال "حسن شندي"، سائق على خط الحزام بمدينة القامشلي، إننا لليوم الخامس على التوالي مستمرون في الإضراب عن العمل بسبب تخفيض مخصصاتنا من المازوت وعدم تسليمها رغم قلة الكمية.

وأوضح شندي أن "دائرة النقل هددت السائقين بمصادرة سيارتهم في حال استمرارهم بالإضراب أو عدم التقيد بالتسعيرة المحددة وفق سعر المازوت المدعوم، رغم عدم تسليمه وتخفيض كميته".

ونوه شندي إلى أن "الإدارة الذاتية توفر المازوت بسعر 525 ليرة سورية للتر الواحد لخطوط النقل، ولكن بسبب خفض الكمية وعدم تسليمها، يضطر السائقون إلى شراء المازوت الحر بسعر 4700 ل.س، وهو خمسة أضعاف السعر المدعوم".

وطالب السائقون بتحديد سعر تعرفة النقل على خط الحزام بمدينة القامشلي بـ 2000 ل.س بدلاً من 1500 ل.س، الأمر الذي ترفضه دائرة النقل في الإدارة الذاتية وفق شندي.

مواطنون وطلاب غير قادرين على التنقل

وقال سليمان علي، وهو طالب جامعي من منطقة المحطة بمدينة القامشلي، لموقع تلفزيون سوريا إنه لم يعد قادراً على الوصول إلى جامعته بسبب إضراب خطوط النقل وعدم قدرته على استخدام سيارة الأجرة الخاصة، حيث يصل ثمن التوصيلة إلى 30 ألف ل.س لغاية الكراج السياحي.

وأشار علي إلى أنه "بسبب المخالفات، ترفض سيارات الأجرة الخاصة تحميل عدد من الركاب بشكل مشترك لتخفيف الأجور، الأمر الذي دفع العديد من الطلاب للتوقف عن الذهاب إلى الجامعة منذ أيام".

وبين علي أنه "بسبب عدم توفر المازوت، خفضت شركات النقل بين القامشلي والحسكة وبقية المدن والبلدات أيضاً عدد رحلاتها، حيث أصبح الطلاب يعانون كثيراً بسبب قلة الحافلات والرحلات بين مناطق محافظة الحسكة".

وأشار موظف إلى أنه يضطر للمشي لنحو ساعة كاملة حتى يتمكن من الوصول إلى وظيفته بسبب توقف خطوط النقل على طريق الحزام الشمالي.

رفع الأسعار واستغلال الأزمة

اشتكى مواطنون من رفع أسعار أجور النقل الداخلي بنسبة 50% من دون صدور أي قرار رسمي، في استغلال لأزمة قطع الإدارة الذاتية المازوت عن خطوط النقل.

وقال مواطن من تل تمر إن تكاليف النقل إلى الحسكة ارتفعت من 5 إلى 7 آلاف ليرة سورية، ويتم تحصيل خمسة آلاف ليرة سورية من الراكب على الخط، حتى لو كان على بعد عدة كيلومترات من الحسكة أو تل تمر.

وأوضح مواطن آخر أن "سعر تعرفة النقل بين الحسكة والشدادي ارتفع من 10 إلى 15 ألف ليرة سورية من دون قرار رسمي، وسط تواطؤ من قبل مسؤولي النقل مقابل دفع رُشاً لهم من قبل السائقين عن كل رحلة".

أزمة محروقات شمال شرقي سوريا

تشهد عموم مناطق سيطرة "قسد" أزمة محروقات كبيرة، خاصة في مادة المازوت، حيث ينشر العديد من الناشطين والصفحات المحلية باستمرار صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا منذ أعوام من نقص في المحروقات، خاصة مادة المازوت، سواء المخصصة للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.