أُصيب 22 فلسطينياً، اليوم الجمعة، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" في بيان اطلعت عليه وكالة "الأناضول" إن طواقمها قدمت العلاج لـ 19 فلسطينياً في بلدة "بيتا"، جنوبي مدينة نابلس.
وأضافت أن 4 من الإصابات المسجلة في "بيتا" كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و15 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، مشيرةً إلى أن جميع الإصابات عولجت ميدانياً.
وأفاد الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر عيد أبو منشار أن شابين أصيبا بالرصاص المطاطي في اليد وثالث في القدم، بمدينة الخليل جنوبي الضفة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويشهد وسط الخليل، فعاليات شبه أسبوعية، رافضة للاحتلال والاستيطان، تقابلها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وفي سياق متصل، كشف تقرير إسرائيلي، عن نشوب خلاف إسرائيلي أوروبي، بعد تقديم دبلوماسيين أوروبيين، احتجاجاً رسمياً مشتركاً ضد عنف المستوطنين، اتجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونشر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أنه وصل دبلوماسيون وسفراء من 16 دولة أوروبية إلى "وزارة الخارجية" في القدس قبل نحو أسبوعين لعقد لقاء روتيني مع رئيسة الدائرة الأوروبية في وزارة الخارجية، عليزا بن نون، بخصوص الأوضاع في الضفة الغربية، بحسب ما نقلت "الأناضول".
وأضاف أن اللقاء كان مشحوناً ومتوتراً للغاية حيث سرد الدبلوماسيون الأوروبيون خلال اللقاء مجموعة من القضايا مثل عنف المستوطنين، والبناء في منطقة "E1" بالقرب من "معاليه أدوميم" شرقي القدس، والبناء في حي مستوطنة "جفعات هاماتوس" في القدس الشرقية والوضع في المنطقة (ج) في بالضفة الغربية، في حين رفضت "بن نون" المناقشة الموضوعية حول النقاط التي أثاروها، قائلةً "إنكم تزعجونني".
وكانت الدول الأوروبية قد احتجت مؤخراً على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، إلى جانب الاستمرار في انتقاد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية.
وتطالب الدول الأوروبية، الاحتلال الإسرائيلي، بوقف مشروع توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس، باتجاه القدس الغربية من خلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية إضافة إلى عدم بناء مستوطنة "جفعات هاماتوس" على أراضي بيت صفافا، جنوبي القدس الشرقية.