توقع عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، من القائمة العربية المشتركة، اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة العام المقبل، بسبب ازدياد عنف المستوطنين وقوات الاحتلال.
وبحسب صحيفة "معاريف"، انتقد الطيبي، أمس الإثنين، خلال اجتماع لكتلة القائمة المشتركة، الحكومة الإسرائيلية التي يصفها بـ "اليمينية والداعمة للاستيطان".
وقال عضو الكنيست هذه الحكومة هي بالفعل يمينية وهذا ما تعكسه الميزانيات التي تخصصها للمستوطنات أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف الطيبي شاهدت خلال زيارتي لقريتي برقة وبيتا في الضفة، يوم الأحد الماضي، نتائج عنف المستوطنين وعنف القوات العسكرية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقال الطيبي أعتقد أن استمرار العنف، سواء من قبل المستوطنين أو من قبل الجيش الإسرائيلي، سيزيد الوضع سوءاً، وقد يكون العام المقبل عام المواجهة والانتفاضة.
وشهدت أراضي الضفة الغربية زيادة ملحوظة بالاعتداءات التي يمارسها المستوطنون تحت غطاء قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، خلال العام الماضي، لدرجة أنها تحوّلت إلى ظاهرة تعرف باسم "عنف المستوطنين" وتثير قلق الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأشار تقرير خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة، صدر قبل شهرين، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقف مكتوفة الأيدي إزاء "عنف المستوطنين"، واتهم التقرير الحكومة الإسرائيلية بتشجيع هذه الظاهرة الخطيرة وتوفير حماية للمستوطنين.
وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صدّق الكنيست الإسرائيلي على بناء 3144 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، رغم الاحتجاج الأميركي والرفض الغربي.
وتعدّ القائمة العربية أبرز تحالف يجمع الأحزاب العربية في فلسطين، حققت في انتخابات 2020، 15 معقداً من 120 معقداً في الكنيست، قبل أن تنشق عنها "القائمة العربية الموحدة" التي يقودها منصور عباس الذي يشارك في الائتلاف الحكومي حالياً.
يشار إلى أن الفلسطينيين أطلقوا في عام 1987 الانتفاضة الأولى، المعروفة باسم انتفاضة "أطفال الحجارة"، وفي عام 2000 اندلعت الثانية باسم "انتفاضة الأقصى" بعد دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آرييل شارون، إلى حرم المسجد الأقصى، الأمر الذي استنفز مشاعر الفلسطينيين والعرب والعالم الإسلامي.