قدم مكتب الادعاء العام في شمالي إسرائيل، اليوم الخميس، لائحة اتهام أمام المحكمة المركزية في الناصرة ضد مواطن سوري اعتقله الجيش الإسرائيلي في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، لمحاكمته بتهمة التجسس لصالح "حزب الله" جنوب سوريا.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المدعي العام الجنائي في المنطقة الشمالية قدم للمحكمة المركزية في الناصرة لائحة اتهام ضد مواطن سوري يُدعى غيث العبد الله تم أسره بعد تجسسه على قوات الجيش الإسرائيلي لصالح "حزب الله".
وتنسب لائحة الاتهام إلى العبد الله الانتماء إلى منظمة إرهابية والتجسس ومنع العمل في الممتلكات لغايات الإرهاب والتسلل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في 20 شباط/فبراير الماضي، اعتقال سوريين اثنين تجاوزا السياج الحدودي من سوريا إلى إسرائيل، وقال إنهما متورطان بالتخطيط لتنفيذ عمليات وجمع معلومات استخبارية ضد إسرائيل.
أحد هذين المشتبه بهما اسمه غيث العبد الله، سوري الجنسية، هو أحد المسؤولين عن "ملف الجولان" وتأسيس الخلايا العسكرية لصالح حزب الله في المنطقة، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعتقل غيث العبد الله وشخصا آخر برفقته عند تسللهما إلى الطرف المحتل من الجولان، في 27 كانون الثاني/يناير الماضي.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي، أن غيث العبد الله اعترف بمعلومات حول المزيد من العملاء الذين يروجون لأنشطة ضد إسرائيل في الجنوب السوري.
الإثنين الماضي، كشف مركز دراسات إسرائيلي تفاصيل جديدة عن مشروع الحرس الثوري لاستنساخ تجربة "حزب الله 2" في الجنوب السوري، ومعلومات عن خلايا تضم في صفوفها جنودا تابعين للنظام السوري إضافة لمدنيين.
وقال مركز "ألما" الإسرائيلي، المتخصص بالتقارير الاستخبارية الأمنية، إن "حزب الله" اللبناني أسس عشرات الخلايا العسكرية في الجنوب السوري على مقربة من الحدود مع إسرائيل.
وبحسب التقرير، تضم هذه الخلايا في صفوفها جنودا تابعين لجيش النظام يعملون في المنطقة الجنوبية، إضافة لمدنين من السنة والدروز، بدأ تشكيلها قبل 9 سنوات.
وحذر المركز من أنشطة خلايا "حزب الله" على الأمن القومي الإسرائيلي، وقال من المتوقع في الفترة القريبة قد يبدأ عملاء حزب الله باستخدام بالمسيّرات القتالية في عمليات تستهدف إسرائيل.
في غضون ذلك، ذكرت شبكات إخبارية محلية في القنيطرة أن الجيش الإسرائيلي ألقى مناشير ورقية تحذيرية، خلال اليومين الماضيين، موجهة لضباط وجنود النظام السوري تحذرهم من إيواء عناصر حزب الله.
وجاء في المناشير " لن نقبل استمرار وجود حزب الله في قاعدة تل الحارة العسكرية، ومواصلة التعاون بأي حال من الأحوال".