يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة المحاصر والمدمر فيما لم يُحرز أي تقدم في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس رغم الجهود الدولية.
وفي الشهر التاسع من العدوان، تشهد الجبهة الشمالية لإسرائيل على الحدود مع لبنان تصاعدا جديدا للمواجهات مع تبادل قصف مكثف بين حزب الله، والجيش الاسرائيلي.
الاحتلال يواصل قصف غزة
وقصف الاحتلال الجمعة قطاع غزة المحاصر والمدمر فيما لم يُحرز أي تقدم في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس رغم الجهود الدولية. وفق وكالة فرانس برس.
وأفاد شهود عن وقوع ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. ويركز الجيش خصوصا عملياته على رفح بجنوب القطاع حيث أطلق في 7 أيار هجومه البري بهدف القضاء على حماس، لكن عمليات القصف والمعارك تستمر في أماكن أخرى في قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن مروحيات إسرائيلية كانت تطلق النار على أحياء في وسط وغرب مدينة رفح. وأفادت الذراع العسكرية لحركة حماس أن "كتائب القسام تدك قوات العدو المتوغلة جنوب غرب حي تل السلطان بمدينة رفح بقذائف الهاون".
وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الجمعة إن اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قُتلا جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح قبل بضعة أيام.
ولم تكشف الحركة في مقطع مصور نشرته عبر قناتها على تيليغرام عن اسمي الرهينتين، ولم تقدم دليلا على مقتلهما.
وقالت كتائب القسام في المقطع إن الحكومة الإسرائيلية "لا تريد أن تستعيد الأسرى إلا في توابيت".
واستعادت إسرائيل أربع رهائن كانت حماس تحتجزهم خلال عملية عسكرية في النصيرات بوسط قطاع غزة في الثامن من حزيران الجاري.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 250 فلسطينيا قُتلوا في ذلك الهجوم الإسرائيلي.
أميركا تستعد لإزالة رصيف غزة البحري مؤقتا بسبب ظروف البحر
قال مسؤول أميركي الجمعة إن الجيش الأميركي يستعد لإزالة الرصيف الإنساني قبالة ساحل غزة بصفة مؤقتة بسبب ظروف البحر المتوقعة، وذلك في أحدث تحد للجهود التي أعاقتها الأحوال الجوية السيئة منذ إقامة الرصيف في أيار. بحسب رويترز.
وكان الرصيف العائم الذي أقامته الولايات المتحدة قبالة غزة قد استأنف للتو إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني بعد تعليق عمله في مطلع الأسبوع.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن من المرجح نقل الرصيف إلى ميناء أسدود الإسرائيلي حتى تتحسن ظروف البحر.
وبدأت في 17 من أيار وصول المساعدات عبر الرصيف العسكري الأميركي العائم، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت 137 شاحنة مساعدات إلى المخازن، أي نحو 900 طن، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 28 من أيار أنها أوقفت العمليات حتى يتسنى إجراء إصلاحات.
وقالت الأمم المتحدة إنها لم تستأنف بعد نقل المساعدات من الرصيف إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية.
الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث تؤدي القيود الصارمة والعنف والهجمات على المرافق الطبية إلى تعقيد الوصول إلى الرعاية.
ودعت الوكالة الأممية في بيان إلى "الحماية الفورية والفعالة للمدنيين والنظام الصحي في الضفة الغربية".
وتقدر السلطة الفلسطينية الحاكمة في الضفة الغربية من جهتها أن ما لا يقل عن 545 شخصا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو مستوطنين منذ 7 تشرين الأول.
وأعربت المنظمة عن أسفها لأن تدفق المصابين يزيد من عبء "الرعاية الطارئة في مؤسسات صحية تعاني بالفعل من الضغط" ولا يمكنها العمل إلا بنسبة 70% من طاقتها بسبب نقص الأموال.
وأصيب مساء الجمعة، 7 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، 3 منهم إصاباتهم وصفت بأنها "خطيرة".
وسقطت الإصابات وبينها طفل، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم الأمعري بمدينة البيرة وسط الضفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.