أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، اكتشاف بقع يشتبه في كونها تسرباً نفطياً خلال إحدى الطلعات الجوية العسكرية للجيش الإسرائيلي، على بعد يتراوح بين 20 و 40 كم غرب شواطئ نتانيا شمالي تل أبيب.
وصنفت الوزارة البقع النفطية التي تم رصدها مساء أمس قبالة سواحل إسرائيل على أنها مصدر قلق من "المستوى 3"، مما يعني أنه من المحتمل أن تكون حدثاً كبيراً للتلوث البحري على نطاق إقليمي أو محلي.
وذكرت الوزارة أن التسرب النفطي له توزيع جغرافي واسع ويتحرك بسرعة، ووجهت السلطات الساحلية وهيئة الطبيعة والمتنزهات وشركة الكهرباء ومنشآت التحلية وشركات ومصانع التحلية على طول الساحل بتفعيل خطة الطوارئ المحلية لأحداث التلوث النفطي والاستعداد لها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن تلوثاً نفطياً جديداً في طريقه إلى شواطئ إسرائيل، مشيرة إلى أن بقعة التلوث لم تصل بعد إلى الشواطئ الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن وزارة حماية البيئة بالاشتراك مع قوات الأمن تجري تقييماً للوضع، وتحاول الحصول على صورة واضحة لبقعة التلوث عبر الأقمار الصناعية.
في المقابل، خفف مدير هيئة السلطات الساحلية الإسرائيلية، أوفير باينز، من احتمال الخطورة وقال إن البقع لن تصل إلى الشواطئ.
وشدد باينز، الذي كان المسؤول عن متابعة التسرب النفطي الذي ضرب سواحل إسرائيل العام الماضي، على أنه لا وجود لمثل هذا السيناريو، ولكن ربما تصل إلى نطاق أصغر ما بين سواحل تل أبيب وحيفا.
في شباط/فبراير من العام الماضي، تعرضت سواحل شرق المتوسط لواحدة من أكبر الكوارث البيئية، نتيجة تسرب نفطي.
قالت وزيرة حماية البيئة آنذاك، جيلا غمليئيل، إن الناقلة التي قامت بتهريب النفط من إيران إلى سوريا هي التي تسرب منها النفط في البحر الأبيض المتوسط وتسببت في تلوث شديد قبالة سواحل إسرائيل.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، تضرر نحو 150 كم من الشواطئ الإسرائيلية بسبب التلوث الكبير بالقطران، ويحتاج إلى عشرات السنين لإصلاح الأضرار التي لحقت بالحيوانات والشواطئ والحياة البحرية.