البث المباشر
فرّق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، مظاهرةً في الضفة الغربية، كما قمع اعتصاماً في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركيّة فقد أصيب طفل برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب العشرات بحالات اختناق، خلال تفريقِ مظاهرة تندّد بالاستيطان شمالي الضفة المحتلة.
وذكرت لجنة المقاومة الشعبية في بلدة "كفر قدوم" أنّ الطفل محمد حكمت اشتيوي (9 سنوات) أصيب برصاص مطاطي في الذراع، خلال مواجهات بين المتظاهرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة شرقي قلقيلية.
وأضافت اللجنة أن الطفل نقل إلى مستشفى "رفيديا" بمدينة نابلس لتلقي العلاج، وأن حالته مستقرة، في حين تم علاج بقية حالات الاختناق ميدانياً، مشيرةً إلى أنّ جنود الاحتلال استهدفوا متطوعي الإسعاف، خلال محاولتهم علاج الطفل والمتظاهرين.
وبحسب اللجنة فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبّان المتظاهرين، مِن داخل منزل قيد الإنشاء.
إسرائيل تقمع اعتصاماً في حي "الشيخ جراح"
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عشرات الفلسطينيين المشاركين في اعتصام داخل حي "الشيخ جراح" وسط مدينة القدس المحتلة، يندّد بتهجير سكّان الحي لصالح مستوطنين إسرائيليين.
ونقلت "الأناضول" عن شهودِ عيان أنّ "قوات الاحتلال طردت المتضامنين الذين اعتصموا ضد تهجير الفلسطينيين مِن الحي"، مضيفةً أنّ تلك القوات "هدّدت باستخدام القوة، وأرغمت المعتصمين على الخروج من الحي، كما صادرت أعلاماً فلسطينية رُفعت خلال الاعتصام".
وأردف الشهود أنّه "رغم منع المتضامنين فإنهم واصلوا الاعتصام خارج حي الشيخ جراح، ورفعوا العلم الفلسطيني عبر طائرة ورقية".
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية.
وينظّم الفلسطينيون - يوم الجمعة مِن كل أسبوع - في القدس وبلدات وقرى الضفة المحتلة، العديد مِن المظاهرات والاعتصامات المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل.
يشار إلى أنّ الأوضاع تفجّرت في معظم الأراضي الفلسطينية، منذ 13 من نيسان الفائت، بسبب الاعتداءات "الوحشية" التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في القدس، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من أصحابها.
